Noor Azzony | نور عزوني

~ Alchemist | Spiritual Guide | Teacher | Writer

Noor Azzony | نور عزوني

Monthly Archives: ديسمبر 2012

تائه في الزمن…

25 الثلاثاء ديسمبر 2012

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Here&Now - هنا والآن

≈ 4 تعليقات

Lost in Time…
كان عنوان فلم شاهدته أثناء طفولتي، يحكي قصة خيال علمي عن عائلة تسافر خارج كوكب الأرض في مكوك فضائي.. و إذا بهم يواجهون ثقباً أسوداً … فيتيهون في الزمن… لينتقلوا إلى المستقبل ثم إلى الماضي في أحداث “درامية أكشنية” متتابعة …

لست هنا لأقص عليكم الفيلم، لكن ما خطر على بالي أننا نقضي معظم أيامنا:  تائهين في الزمن…

فنحن إما قلقون بالتفكير عن المستقبل القادم … نضع له الخطط و نتوقع له الإحتمالات التي تقلق منامنا وتشغل تفكيرنا…  وننسى أنها قد تحدث …وقد لا تحدث!

أو نتذكر الماضي و نخوض في بحاره في محاولة لعيش إنجازانتا ونجاحاتنا السابقة علها تعطينا بعضاً من الأمل… أو  لنتحسر على ما حدث لنا من مواقف سلبية … لندخل في دوامة التبرير … ونقول: “أنا مسكين/غلبان/مظلوم…  بسبب أن كذا وكذا حصل لي في الماضي…”

wpid-lost_in_time.jpg

ونقضي الأيام المحدودة من حياتنا  “بدراما و أكشن” بين كوكبي الماضي والمستقبل… وننسى الهدية التي أعطانا إياها الكريم سبحانه… هدية اللحظة…

هنا و الآن…

ننسى أنها الحقيقة الوحيدة التي بين يدينا…

يقول وين داير: “لا تحاول أن تقود النهر!”

فهو يسير في إتجاه لا يقبل الخطأ ولا يؤمن بالصدفة… لا يخطط للمستقبل … و لا يقلق من الماضي … لا يدخل في حسابات “منطقية” عن ما قد يحدث له… “يا ترى في أي بحر أو محيط سينتهي بي الحال؟ وماذا سأفعل إن تبخر جزء مني؟ يا ترى كم سيبقى مني بعد يوم أو إثنين؟”

في سرنديب دائم … هو فقط، هنا والآن… يتدفق بتوكل تام… وتسليم بأن كل ما يحدث له وحوله محسوب بميزان إلهي …مخطط له بقدر …

“إنا كل شئ خلقناه بقدر”…

لم يتذاكى محاولاً التوقع  أو التخطيط للإحتمال الأفضل… آمن أن الله.. خالقه.. وأنه هو سبحانه من يعلم الأصلح له…

يا ترى أين نحن من ذاك النهر؟

أين نحن من التوكل على الخالق، والتسليم له… بل الإستسلام التام له… هل تفكرنا يوماً ما في كلمة “الإسلام”… والمعنى الذي حشي في أذهاننا مراراً و تكراراً؟

كررناه لنحفظه… ثم كتبناه لننساه… دون أن نتفكر في معناه…

الإسلام… هو الإستسلام لله….

Surrender…

إستسلام تام… بدون مقاومة أو تفكير…

الإستسلام .. هو ما تسميه إيستر هيكس:

Allowing

السماح..

السماح للقوة الإلهية … أن تسري في كياننا وما حولنا دون أدنى تدخل منا…

واثقين بالله سبحانه في تولي أمورنا …

السماح هو أن “نكون” وفقط نكون!

ويبقى السؤال الأزلي الذي سأله وليام شيكسبير

“أن نكون أو لا نكون، ذاك هو السؤال!”

تابعني هنا – Follow me here

سامح نفسك…

15 السبت ديسمبر 2012

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in love & unLove- حب ولاحب

≈ أضف تعليق

تعتقد أنك أضعت الكثير من الوقت؟

وأجلت الكثير من الأعمال؟

أو أنك تكاسلت عن أداء مهام كان يتحتم عليك أدائها؟

تراكمت عليك الأمور حتى بدأت تحس بالإختناق؟

ينتابك شعور غامر بأن تترك كل شئ ورائك وتهرب؟

سقطت مراراً وتكراراً وأنت تحاول الوصول؟

إن كنت فعلت أي مما سبق أو غيره من الأخطاء، فلديك خيارين… أن تستمر في العيش في الماضي وتلوم نفسك محاولاً تفسير وتحليل الأسباب التي دعتك لإرتكاب تلك الأخطاء… والنتيجة أن تصاب بالإكتئاب وتتوقف عن عيش حياتك وملاحقة حلمك ورسالتك التي ولدت من أجلهم…

أو…

أن تتعلم من أخطائك وتتذكر أن “كل إبن آدم خطاء، و خير الخطائين التوابون” وتقرر تفادي تلك الأخطاء التي إقتفرت، فتتحول من “حماقات” إلى خبرات، تستفيد منها يوماً ما وأنت تروي قصة حياتك المثيرة أمام أحبائك وأصدقائك…

كن على ثقة أنك لن تتعلم المشي إن لم تسقط… ولن تتعلم ركوب الدراجة إن لم تصدم… ولن تصل إلى النجاح إن لم تفشل…

لكن إن فشلت، وأؤكد لك أن ذلك سيحصل، فأرجوك أن تسامح نفسك قبل أن تبحث عن السماح من الآخرين… قف الآن وأنظر إلى نفسك في المرآة… إنظر إلى عينيك مباشرة… ابتسم… وقل بصوت مسموع… “شكراً لك على الخبرات… لقد سامحتك…”

لن تستطيع إكمال مسيرتك إلا إن تخليت عن الماضي… وتعلمت منه… ثم إنطلقت بالخبرات التي إكتسبتها منه نحو مستقبل أكثر إشراقاً…

يقول مهاتما غاندي: “ليس بمقدور الضعفاء أن يسامحوا… فالمسامحة شيمة الأقوياء”

وليس هناك أولى بالمسامحة… منك أنت!

أرجوك … سامح نفسك…

 تابعني هنا – Follow me here

أسامة موقف

08 السبت ديسمبر 2012

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Meditations - تأملات

≈ 2 تعليقان

لا زلت أذكر تلك الأشواط اللانهائية التي كنت أطوفها أثناء رحلة بحثي اليومية عن موقف لسيارتي…

تلك الرحلة التي إستمرت لخمس سنوات متتالية عشتها في جامعة البترول والمعادن بمدينة الظهران، كانت “تعكنن” علي صباحي كل يوم! وخاصة إن كانت وجهتي هي حضور حصة في أعلى قمة “الجبل”! دعني أوضح هذه النقطة قليلاً… فمن بين كل الأراضي الفضاء المترامية الأطراف في المنطقة الشرقية من المملكة، إلا أن الإختيار (الذي لا أفهمه حتى اليوم) قد وقع على ذلك الجبل اليتيم، ليتم تبنّيه فتبنى عليه مباني الجامعة، فنضطر إلى “التسلق” كل يوم… طلباً للعلم! وبما أن المباني تقع على قمة جبل فهذا يعني أن المواقف كانت شحيحة… إلا تلك لم تكن أساس المشكلة عندي…

فلفترة من الزمن، ترسخ لدي إعتقاد بأن الجبل لم يكن مصدر “النحس” في عدم عثوري على موقف لسيارتي… ودليل ذلك بكل بساطة، توفرها لغيري وبوفرة… فما أن ألمح موقفاً عن بعد حتى تسارع سيارة أخرى بملئه! إحساس خانق أعتقد أنك شعرت به من قبل وخاصة إن كنت على عجلة من أمرك… لكن ذلك لم يكن واقع صديقي: أسامة بشناق…

فمما كان يظهر لي أن “ملائكة الحظ” كانت تحفه دوماً أينما قاد سيارته… فبمجرد دخوله لأي مبنى، تبدأ السيارات الواحدة تلو الأخرى بالتساقط من المواقف أمامه ليتخير منها وبكل أريحية ما يناسب ظرفه في ذلك اليوم… ففي اليوم الذي يكون فيه على عجالة من أمره، فإن أقرب موقف لبوابة الدخول يبدأ بمناداته…

وفي محاولة مني لتفسير تلك الظاهرة العجيبة، جربت الركوب معه علّي أكتشف سره الذي يخبأه… ولست متأكداً إن كنت أفعل ذلك تشكيكاً فيه أو محاولة مني “لصيده” وهو يفشل في إيجاد موقف… لكنه كان ينجح في كل مرة بلا إستثناء!

حاولت “فك النحس” بإستخدام المنطق بأن أسلك بسيارتي نفس الطريق الذي يسلكه لعلي أجد موقفي المنتظر… لكن بلا فائدة… وجربت “الفهلوة” أيضاً بأن أسابقه إلى المبنى قبل بدء الحصة بزمن… ليصل هو بعدي ويقطف الموقف قبلي وينتهي بي الحال بإيقاف سيارتي بعيداً وبتأهبي لأن “أدقها كعابي”!

لست متأكداً إن كان أسامة يعلم بكل الخطط التي كنت أحيكها من وراء ظهره… لكنني أكتب هذه التدوينة اليوم لأكشف له عن ما بداخلي ولأشكره على درس لن أنساه…

ما تعلمته من أسامة أن الحياة بكل أهدافها لا تختلف عن ذلك “الموقف”!

فلا يوجد شئ إسمه “نحس” إلا إن آمنت بوجوده… وإن حاولت تحقيق هدفك بأن تتذاكى “على القدر” بإستخدام المنطق أو الفهلوة الخرقاء، فتأكد أن الفشل سيكون مصيرك المحتم!

لست أقول ذلك مقللاً من شأن العمل والجد… أبداً… فهما الوسيلة لتحقيق كل أهدافنا الحياتية بلا إستثناء… وكما قيل: “من جد وجد، ومن زرع حصد”… ومن غير الواقعي مثلاً أن تجد “موقفك” دون أن تخرج من بيتك، وتشغل سيارتك وتنطلق لوجهتك… لكن ما أقصده أن هناك أشياء أهم وأعلى أولوية من ذاك كله… ألا وهما “اليقين و النية”!

فما أجزم به اليوم أن أسامة، سواء كان يعلم بذلك أم لا، كان لديه اليقين بأنه وبمجرد وصوله إلى محطته سيجد موقفه في إنتظاره… لأنه قد أطلق نيته لتسبقه باحثةً له عن “موقف”، ولتسيّر له الظروف أياً كانت ليتمكن هو وبأبسط مجهود ممكن أن يحقق مراده!

اليقين والنية هما المفتاحان اللذان يستطيع المرء بهما أن يفتح أي باب… أو أن يغلقه!

فالبعض منا لديه إعتقاد جازم ويقين راسخ بأن: الحياة ما هي إلا “دار شقاء وكد ونكد وتعب”… وهو صحيح إن إعتقد أنها كذلك… لكن ذلك يمثل واقعه هو فقط! وسيكتشف أن “مواقف” حياته كلها مليئة “بسيارات” أخرى أو أن “فرص” حصوله عليها ستختطف من قبل آخرين بمجرد إقترابه منها… وحتى إن وجد الموقف المناسب فسيفاجئ بلوحة “ممنوع الوقوف” بجانبه! بإختصار، الدنيا ستغلق أبوابها في وجهه!

2341

أما البعض الآخر فمؤمن بأن: “الحياة حلوة… بس نفهمها” وهو صحيح أيضاً إن أيقن أنها كذلك… “وبنظارة” يقينه تلك سيرى الدنيا زهرية، والحياة جميلة سهلة يسيرة… وسيطلق نيات إيجابية تسيّر حياته دوماً نحو الأفضل… ليرى كل الأماكن صالحة للوقوف…

أسامة، والذي لقبناه لاحقاً “بأسامة موقف” كان يستخدم معادلة بسيطة جعلته يستحق اللقب بكل جدارة… معادلة صالحة لتحقيق أي هدف تطمح إليه… مهما بدى بعيداً أو مستحيلاً… معادلة تأتي في الأهمية قبل “من جد وجد… ومن زرع حصد”:

فقد كان يزرع “نيات” (أهداف) يريد تحقيقها، في أرض سمّدها “بيقين” صافٍ غير صناعي بأن أهدافه ستتحقق لا محاله، ليأتي هو وبأقل مجهود ممكن فيحصد ما زرع ويستمتع بثمرة النجاح!

بإمكان أيٍ منا أن يصبح “أسامة موقف” وفي كل أمور حياته… إن أراد ذلك! كل ما عليه هو أن يعقد النية الصافية، ويوقن بما لا يقبل الشك أن هدفه سيتحقق، ثم يبدأ بالعمل… متوقعاً المعجزات!

تذكر: الحياة حلوة… بس نفهمها!

شكراً أسامة… موقف (:

 تابعني هنا – Follow me here

إنضم للقائمة البريدية ليصلك جديد المدونة:

انضم مع 6٬910 مشتركين

أحدث التدوينات

  • لحظة
  • وبعدين
  • هواه
  • أربعون
  • أن تكون

الأرشيف

  • سبتمبر 2017
  • فيفري 2017
  • أكتوبر 2016
  • أوت 2016
  • فيفري 2016
  • ديسمبر 2015
  • سبتمبر 2015
  • جويلية 2015
  • أفريل 2015
  • مارس 2015
  • جانفي 2015
  • نوفمبر 2014
  • أكتوبر 2014
  • أوت 2014
  • جويلية 2014
  • جوان 2014
  • ماي 2014
  • ديسمبر 2013
  • نوفمبر 2013
  • أوت 2013
  • جويلية 2013
  • جوان 2013
  • أفريل 2013
  • مارس 2013
  • جانفي 2013
  • ديسمبر 2012
  • نوفمبر 2012
  • أكتوبر 2012
  • سبتمبر 2012

التصنيفات

  • Ego – إيجو
  • Here&Now – هنا والآن
  • Letting Go – سلّم تسلم
  • love & unLove- حب ولاحب
  • Meditations – تأملات
  • Uncategorized

منوعات

  • تسجيل
  • تسجيل الدخول
  • إدخالات الخلاصات Feed
  • خلاصة التعليقات
  • WordPress.com

التصنيفات

Ego - إيجو Here&Now - هنا والآن Letting Go - سلّم تسلم love & unLove- حب ولاحب Meditations - تأملات Uncategorized

إنشاء موقع على الويب أو مدونة على ووردبريس.كوم

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط: يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط. وتعني متابعتك في استخدام هذا الموقع أنك توافق على استخدام هذه الملفات.
لمعرفة المزيد من المعلومات – على غرار كيفية التحكم في ملفات تعريف الارتباط – اطّلع من هنا على: سياسة ملفات تعريف الارتباط
  • تابع متابع
    • Noor Azzony | نور عزوني
    • انضم 47 متابعون آخرين
    • ألديك حساب ووردبريس.كوم بالفعل؟ تسجيل الدخول الآن.
    • Noor Azzony | نور عزوني
    • تخصيص
    • تابع متابع
    • تسجيل
    • تسجيل الدخول
    • إبلاغ عن هذا المحتوى
    • مشاهدة الموقع في وضع "القارئ"
    • إدارة الاشتراكات
    • طي هذا الشريط
 

تحميل التعليقات...