وبعدين؟
سؤال لا نفتئ نسأله…. لا مكان له في الآن… نهرب به من حقيقة اللحظة إلى وهم الزمان…
الزمان… ذلك الإناء الذي تحصل في الأحداث… تملأه الأقدار التي نخيطها حسب أفكارنا ونوايانا… حسب مخاوفنا وقلقنا… حسب أفراحنا و أتراحنا
وبعدين؟
ظننا أن العبرة تكمن في “بعدين” الذي لم يقع بعد هو نواة ضلالنا عن الصراط المستقيم الذي نقف عليه الآن…
“أنا” عند ظن” عبدي بي
أين عنديتنا؟ أين مكانها وزمانها؟
فحيث العندية تكمن أنانا التي فقدناها…
هناك “تعبد” الطرق التي تؤدي “لبعدين”… هناك نكون في الآن حيث اللازمان أو المكان
وبعدين؟
سؤال هادي ومضل…
مضل إن سمحنا له أن يغمرنا في التفكير والتقدير والتدبير
وهادٍ إن ألهمنا بما نحتاج لأن نفعل الآن… ليس بعد ثوانٍ أو دقائق أو أسابيع أو أشهر… الآن وحسب
وبعدين؟
سؤال مبهم أو ملهم…
مبهم إن أضاعنا في المستقبل الذي لم يأت بعد
وملهم إن أطلق العنان لإبداعنا في اللحظة…
وبعدين؟
كل “بعدين” مبنيٌ على الآن…
ما تفعله الآن سبب يظهر نتاجه في بعدين
بذرة ثمرتها في بعدين
وبعدين؟
فيها بُعْدَين
البعد الأول زماني والثاني مكاني
أنا الزماني فآني: توقيته رباني تأخذ فيه خطوات ملهمة من وحي رباني
وأما المكاني فتعلمه لا بعقلك المحدود، بل بقلبك الممدود الذي يبدأ من مكان أرضي وينتهي بآخر سماوي
وبعدين؟
تابعني هنا – Follow me here