مشهد يتكرر في معظم أفلام الأكشن العربية منها والغربية…
لص أو مجرم ضل الطريق أثناء هروبه من قبضة “العدل”، فيفاجأه القدر “بضابط” يصرخ بأعلى صوته:
“سلَم نفسك!”
فيتسمر “الهارب” فجأة، رافعاً يديه إلى “السماء”، ويتوقف التفكير لديه برهة، ليجد نفسه في اللامكان واللازمان، ثم يرى في لحظة شريط حياته كاملاً…
يعود ليتلفت يمنة ويسره… ويبدأ بالتفكير في الإحتمالات المستقبلية الممكنة:
إما أن يحاول الهرب .. فيردى قتيلاً… “إنه فكر وقدر، فقتل كيف قدر”
أو أن” يسلم نفسه” للقدر منتظراً مصيره… ليدفع دين الكارما التي أتت بها إلى هذا الموقف…
أو… أو… أو… أو…
كل منا ذاك اللص… الذي سرق نفسه من نفسه… وهرب من القدر والمقدِّر… ففاجأه باللامتوقع…
إن حاولنا الفرار فنحن “نفر من قدر الله إلى قدر الله!”
“وإن سلمنا أنفسنا … “كنَا…
أحياناً يكون” اللا-فعل” أفضل “فعل” يمكن أن نتخذه…
حين تستحيل الظروف، وتشعر أن أمواج البحر تتقاذفك يمنة ويسرة… سلم نفسك!
حين تحتار في الإختيار… سلم نفسك!
حين تهتم بما يجب عليك فعله في المستقبل الذي قد يحصل وقد لا يحصل… سلم نفسك!
إن سلمت نفسك، إتُخذت القرارات من خلالك… وسرت الحياة من بين يديك…
لتجد نفسك مسيراً بكل تيسير.. على الصراط المستقيم الذي “كنت” عليه…
دمتم بحب
تابعني هنا – Follow me here