“لو سمحتي أجلسي مزبوط و خليني آخذ راحتي!”
أطلقت تلك العبارة ناهراً إبنتي التي كانت تقفز في السيارة من مكان لآخر مشتتةً “إنتباهي” … بالرغم من أن السيارة كانت لا تزال تقف في مكانها…
لكنها ما لبثت أن صفعتني بردها الذي تركني في حالة تأمل حتى وصلنا إلى محطتنا النهائية…
“طيب يا بابا، من فين تاخدها؟”
أحيانا بساطة رد الأطفال تفحم أنفسنا… فتصمت.. مما يوقظ المتأمل في داخلنا ليطرح الأسئلة التي تحررنا من قيد العبارات التي كبلتنا طويلاً… تلك العبارات التي تحدد سير يومنا… ومزاجنا… وطريقة ردنا وتفاعلنا مع الأحداث التي نمر بها كل لحظة..
عبارات مثل: “ما عندي وقت” ، و”خذ راحتك” ، والكثير الكثير التي نستخدمها للهروب من حقائق روحية تتنزل علينا أو تُرسل إلينا من خلال العلامات والدلالات والإشارات التي تتجلى على هيئة إنسان أو جماء أو حدث..
… كل تلك الإشارات مهمتمها أن تحررنا من الخيال الذي نعيشه .. لنرجع فنحيا الحقيقة التي إستُخلفنا فيها…
في المرة القادمة التي تطلق عبارة مما سبق… أو تقال لك… فخذ راحتك في التفكر فيها…
وإن أتاك المعنى… فهنياً لك التحرر
دتم بحب
تابعني هنا – Follow me here