وتمضي الأيام يوماً بعد يوم… لا يحصي عددها إلا “هو”

من هو يا ترى الذي نتوجه إليه…؟

أهو إله آبائنا و أجدادنا؟ أم هو إله نسجناه من خيالاتنا و أفكارنا وبرامجنا التي تلقيناها على مر السنين؟

 أم هو أداة سلطة وقوة نستخدمها لنحصل على ما نريد؟

“يقول الحكيم لاو تزو (عليه السلام):

“الله الذي تظن أنه الله، هو ليس الله المطلق”

ما “نظن” أنه الله، هو ليس “هو”، بل هو فكرتنا المحدودة عن ما نظن أنه هو…

“ناسين أن “بعد الظن إثم

:”كم أثمنا يا ترى بإسقاطاتنا “عليه

إنت ما تخاف الله؟ :عن أي إله تتكلم

كل ما حصل كان من أقدار الله: إلهي أم إلهك

لو ما سمعت الكلام الله حيسخطك ويعذبك وما يرضى عنك؟

كيف سخرنا الإله لهوانا؟ متى إستخدمناه كسوط وعصى نبطش بها من نشاء ممن لا يناسب فكرنا المحدود…

“أفرأيت من إتخذ إلهه هواه؟”

 هواه… ذلك الهوى المتغير … تلك النزعة الدنيا التي لا يتجاوز بعدها اليوم أو الغد… رؤية محدودة أنانية لا تسمن ولا تغني من جوع…

الهوى الذي به نخلق إلهاً يخدم مصالحنا… فإذا قضيناها غيرناه تارة بعد اخرى 

كمثل من صنعه من تمر فإذا جاع أكله!

نصنعه ونهدد به، ونقتل به، ونسترضي به، ونبيع ونشتري به، اسقاطاً عليه، لحاجتنا للهروب من المسؤولية، ورغبتنا في وجود عنصر خارجي نلقي عليه اللوم ونبرر اخطائنا به!

ذاك هو الله بالنسبة لنا، ذاك هو اله هوانا!!

ويبقى السؤال الازلي: يا ترى من هو الله المطلق