“أن تكون أو لا تكون”
سؤال طرحته روح شيكسبيرية متسائلة عن سبب الوجود… وتطرحه كل “الكائنات” إلى نهاية الأجل… إن كان له نهاية…
أشلاء جمعت من مزجة طين لازب لتُصَيَّر بشراً “بحرفين” ليسمى “كائناً” كيف يا ترى تأبى إلا ألا تكون؟!
الكينونة هي سر وجودي أصيل… ليست عملاً ولا تحتاج مجهوداً …. لا وصول لها ولا درب… هي الدرب ذاته… والوطن الأول الذي نُطقت فيه الكلمة الأولى…
هي ليست فعلاً مضارعاً أو ماضياً… هي “أمر”…. “كن”… “كن” … “كن”
أمرٌ لأن تكون بكل ما أوتيت من روح ونفس وعقل وجسد… أمر أن تكون واحداً مع الأحد… متواحداً مع الوجود… متواجداً في عمق اللحظة “الكونية”… التي لا حقيقة إلا هي…
هي أمرٌ يأخذك من وهم الزمن إلى حقيقتك الأزلية التي لا وجود لها فيه…
يأخذك من زيف النسيان إلى حقيقة التذكر…
وحين تتذكر… تعلم أنك لم تكن أصلاً إلاً “كائناً”… من “الكائنات”
أن تكون هو سيرورتك على الصراط المستقيم الذي خُلقت عليه… و ألا تكون… هو خروجك عنه… ومحاربتك لطبيعتك وفطرتك التي فُطرت عليها…
الكينونة خيار… واللاكينونة خيار…
إن “كنت” كان لك كل شئ… وإن لم تكن… صار ضدك كل شئ
فأيهما يا ترى تختار؟
ذاك هو السؤال…
تابعني هنا – Follow me here