فاجأني هاتفي “الذكي” برسالة يطلب مني الإذن “بتحديثه”

ترددت كثيراً قبل أن أوافق…

ترددٌ نابع من إرتباطنا بنطاق راحة إعتدنا أنا وهو عليه…

لم التغيير وكل شئ يسير؟

علام التجديد مادمنا أبناء جيل جديد؟

ضغطت على قلبه ليغيب في وهم الزمن…

إنتظرت عودته ظناً مني أنه يحتضر…

وقبل أن أجزم بموته… و أعلن على الملأ شهادته…

نطق بشهادة الحياة بدلاً من شهادة الموت… ليعيد إلي أملاً زائفاً بالخلود…

عاد … لكنه مختلف… كما لم أعهده من قبل…

كل “برمجياته” القدية توقفت عن العمل…

حاولت إرغامه على العودة إلى الوراء… فغرس “نفسه” في الأرض دون حراك

وكأن لسان حاله يقول: لا عود … بل “رجوع”…

جربت يائساً تغيير رأيه… بكلام معسول و إقناع مزيف

رفض وقال: بل قلب جديد…

تعجبت منه ومن تمسكه بأناه الجديدة …

بادلني نظرة تقول: أزف الرحيل…

سألته: ومالعمل؟

فأجاب: وأما بنعمة ربك فحدث

تابعني هنا – Follow me here

search-1