نتهكم احيانا من القدر والمقدر دون ان نعي ذلك
نسخر من قانون الكمال الكوني والرزق السرنديبي بعبارات لا نلقي لها بال فنلقى في غيابة جب الكلمات الحاجبة للروح
المضيعة للرزق والتيسير

لا تكمن القصة في مجرد الكلمة، وهذا لا يقلل من قيمة طاقتها، بتاتاً. إلا أن المعنى المبطن والمرتبط بالكلمة هو ما يحجب او يكشف…

نسخر من الغيب احيانا بقولنا: “اصرف ما في الجيب، يأتيك مافي الغيب”..

!!! ناسين أنه لم يمض قط يوم علينا دون ان نحقق العبارة السابقة بحذافيرها

وسل نفسك… هل سبق لك ان صرفت ما ليس في جيبك… واتاك ما ليس في “غيبه”؟

؟ان كانت اجابتك بنعم.. فلم يا ترى اصبحنا مهوسين بالتحكم في الخطط والنتائج حتى اضحت الحياة محناً في محن

حتى تعريفنا للغيب يحمل معان بعيدة كل البعد عن الحقيقة
… وبضدها تعرف الاشياء

فإن عرفنا الغيب بتعريفنا لنقيضه: الشهادة

لأيقَنَّا أن العالم كله عالم شهادة
فالشهادةُ ما شهدته او شهده غيرك بأي من الحواس الخمس
والغيب ما كان دون ذلك
وهذا يعني أن الغيب الذي أُمرنا بالايمان به… هو ليس ما نظن أنه هو!

فوجودك في بيتك… وعدم رويتك لمن يقف اسفل بنايتك لا يعد غيبا… هو شهادة، لكنها قد لا تكون شهادة لك في هذا الوقت… فإن اخترت تركيب عين سحرية او كاميرا خفية… لايقنت نفسك وعقلك بشهادة ما عند باب بيتك

المال الذي تصرفه شهادة… والذي يأتيك، شهادةٌ عندَ غيرك… غيب مؤقت عندك.

إيماننا بالغيب يحررنا من التوقع… ويكسر الاصفاد الشركية التي ملأنا بها انفسنا حتى رانت على قلوبنا

لكن البداية تكون بتعريفنا للغيب وتعرُّفُنا عليه قبل أن نبدأ بالإيمان به

فما هو غيبك وما هي شهادتك؟

تابعني هنا – Follow me here

search-1