Noor Azzony | نور عزوني

~ Alchemist | Spiritual Guide | Teacher | Writer

Noor Azzony | نور عزوني

Category Archives: Meditations – تأملات

ما في الغيب

05 الجمعة فيفري 2016

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Meditations - تأملات

≈ أضف تعليق

نتهكم احيانا من القدر والمقدر دون ان نعي ذلك
نسخر من قانون الكمال الكوني والرزق السرنديبي بعبارات لا نلقي لها بال فنلقى في غيابة جب الكلمات الحاجبة للروح
المضيعة للرزق والتيسير

لا تكمن القصة في مجرد الكلمة، وهذا لا يقلل من قيمة طاقتها، بتاتاً. إلا أن المعنى المبطن والمرتبط بالكلمة هو ما يحجب او يكشف…

نسخر من الغيب احيانا بقولنا: “اصرف ما في الجيب، يأتيك مافي الغيب”..

!!! ناسين أنه لم يمض قط يوم علينا دون ان نحقق العبارة السابقة بحذافيرها

وسل نفسك… هل سبق لك ان صرفت ما ليس في جيبك… واتاك ما ليس في “غيبه”؟

؟ان كانت اجابتك بنعم.. فلم يا ترى اصبحنا مهوسين بالتحكم في الخطط والنتائج حتى اضحت الحياة محناً في محن

حتى تعريفنا للغيب يحمل معان بعيدة كل البعد عن الحقيقة
… وبضدها تعرف الاشياء

فإن عرفنا الغيب بتعريفنا لنقيضه: الشهادة

لأيقَنَّا أن العالم كله عالم شهادة
فالشهادةُ ما شهدته او شهده غيرك بأي من الحواس الخمس
والغيب ما كان دون ذلك
وهذا يعني أن الغيب الذي أُمرنا بالايمان به… هو ليس ما نظن أنه هو!

فوجودك في بيتك… وعدم رويتك لمن يقف اسفل بنايتك لا يعد غيبا… هو شهادة، لكنها قد لا تكون شهادة لك في هذا الوقت… فإن اخترت تركيب عين سحرية او كاميرا خفية… لايقنت نفسك وعقلك بشهادة ما عند باب بيتك

المال الذي تصرفه شهادة… والذي يأتيك، شهادةٌ عندَ غيرك… غيب مؤقت عندك.

إيماننا بالغيب يحررنا من التوقع… ويكسر الاصفاد الشركية التي ملأنا بها انفسنا حتى رانت على قلوبنا

لكن البداية تكون بتعريفنا للغيب وتعرُّفُنا عليه قبل أن نبدأ بالإيمان به

فما هو غيبك وما هي شهادتك؟

تابعني هنا – Follow me here

search-1

 

لطائف الطائف

24 الخميس سبتمبر 2015

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Meditations - تأملات

≈ أضف تعليق

خرجت أسير بين الجبال… علي أقف على خطوات الحبيب

الأرض تحكي قصة أزلية… عن خطوات مكية دامية… مرت من هنا… أثار بركات في كل مكان…

خاطبت الجبال سائلا: أمن هنا مر؟

قالت: بلى مر وسر…

وكان يسألنا عن إسمنا… ويبقي مع كل منا سراً…

فإن سألتنا عن الأسرار.. أخبرناك…

وإن إستفهمت عن المسار.. أرشدناك…

قلت: أيكم الأخشبين؟

فأجابوا: من هنا مر الحبيب… ورجم بدمع الجبال… فكيف له أن يقول “نعم” حين سُئل عن إطباق التلال…. حاشاه ما أكرمه..  نبي صديق كريم… صدق وعده فصدقه الله… وأخرج من صلب هذه الأرض… من يعبد الله ولا ينساه…

اللهم صل وسلم عليه أبد الآبدين

تابعني هنا – Follow me here

search-1

ففهمناها

19 السبت سبتمبر 2015

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Meditations - تأملات

≈ أضف تعليق

في قمة ما تظنه شغل وانشغال
يأتيك الهاتف الذي يخرجك من كهفك
ليدخلك في كهف اكبر واغير
إن تذمرت فقدت هذا وذاك
وإن تفكرت… تذكرت مالم تكن تعلم
ًفتظهر لك الرسائل المرشدة ليكتب الله لك امراً رشدا
لا تدرك لم خرجت والى أين أويت
تذهل بما يؤتيك
وتعطى مالا  تستطيع شكره ويجزيك
تخاطب بلا كلم
وينسج لك من أقدار الارض والسموات

فلا تملك الا ان تقول: ففهمناها سليمان

تابعني هنا – Follow me here

search-1

في الحقيقة

03 الجمعة جويلية 2015

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Meditations - تأملات

≈ تعليق واحد

الوسوم

Azzony, blog, Noor, Noor azzony, نور عزوني, تدوينة

“في الحقيقة” عبارة نطلقها في الغالب لنؤكد قولاً لسنا متأكدين من حقيقته! آملين بكلماتنا المنمقة وأسلوبنا المسجوع أن ننال تصديق من أمامنا، أو إيهام أنفسنا على أقل تقدير. وهي مرحلة من المراحل التي، “في الحقيقة”، علينا أن نمر بها. على ما أعتقد!

 لكن التساؤل المهم هو عن كمية المراحل التي يتوجب علينا أن نمر بها قبل أن “نرجع” إلى “هناك”!

فنحن نولد على الفطرة المستنيرة… ثم…

ننسى من نكون…

ثم ندخل في التيه، وهو عمق العالم المادي الصرف الذي لا يعرف الرحمة!

حتى نسقط في غيابة جبه!

وحين نصطدم بالقاع، تبدأ رحلة “التذكر” لنعود فنستجمع قوانا وذاكرتنا الحقيقية عن ماهيتنا “وحقيقة” كينونتنا.

،نوقن حينها بلا دليل ملموس أو محسوس، بأننا أرواح أثيرية، تعيش تجربة مادية، لا العكس!

فنحيا بالروح… لنكون روحانيين، فننفصل عن العالم المادي إنفصالاً تاماً لنراه على حقيقته الوهمية! ظناً منا أن هذه المرحلة هي الحقيقة المطلقة!

في الحقيقة”، لا أظنها كذلك”!

نندمج بعدها لنكون أوحاداً مع الأحد في الحب، فنحب كل شئ… ويبادلنا كل شئ الحب!

ثم….

يحصل التعلق العقلي بالروحانية، فنضحي روحانيين بعقولنا بلا وعي… لنصبح مزيفين… نعيش في الزيف ظناً منا أنه قمة الروحانية… وأن الآخرون لا يفهموننا لأنهم بزعمنا، أقل وعياً و إستنارة منا! …

حتى تأتينا الإشارات… والدلالات القاطعة… بأننا مزيفون!

وهنا… يبدأ السقوط ثانية… لنجد أنفسنا أمام حقيقة جديدة!

لنرى كل شئ من خلال نظارتها

فنؤمن بالزيف “حقيقةً”

ونرى المتضادات متناغمات، ونحكم ونعنون دون ارتباطات أو تعلقات

!وبذلك، “في الحقيقة”، يحصل الإنفصال

لا توجد طريقة لمعرفة الحقيقة إلا بمعرفة نقيضها!

كونك مزيفاً يتطلب مجهوداً كبيراً وعناءً في الحفاظ علي الأقنعة من السقوط.

أما كونك حقيقياً، فما هو إلا مجرد كينونة… حال… حياة…

:وهنا يقول الشيخ الأكبر، محيي الدين ابن عربي:

إنما الكون خيال +++ وهو حق في الحقيقة

والذي يفهم هذا +++ حاز أسرار الطريقة

 دمتم بحب… وحقيقة

تابعني هنا – Follow me here

search-1

إنسان فارغ!

07 الثلاثاء أفريل 2015

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Meditations - تأملات

≈ تعليق واحد

هو إتهام نتعرض له بين الحين والآخر حين نتقدم بما لا يتناسب وقوالب الآخرين أو نغرد خارج السرب…

فنُتهم بعبارات مثل: “كلام فارغ” أو يُتعدى طرحنا وصولاً لشخوصنا فينتهي الحال بتلقيبنا بـ “إنسان فارغ”…

ما لُقِنّاه في مجتماعاتنا بَرمَجَنا على أن الفراغ شرٌ منبوذ، وأن الإنسان يجب أن يكون مملوئاً دائماً و أبداً….<

فنبادر بملئ أنفسنا لنرضي ذلك المجتمع الضاغط الذي يريد أن يرانا بصورته هو، لا بصورتنا نحن… فنصبح نسخاً مكررة .. من بعضنا البعض، تزداد تشوهاً كلما طالت السلسلة وبعدت عن المصدر… ظانين أن تلك الآلية الإستنساخية هي جوهر الإبداع ومهمشين بذلك النواتج الممسوخة التي تصدر في نهاية السلالة بفخر واهم!

الإناء الممتلئ لا يمكن أن يُملأ أبداً! وإن حاولنا ملأه لفاض، و إن فاض نقل عدواه للآخرين، ليملأ من بجانبه في محاولة يائسة لإفراغ  ذاته… جل ما نستطيع فعله هو أن نحاول صبغه بغير صبغة الله الذي أحسن صبغته، لنستعيض بألوان بشرية زائلة، كل ما نفعله هو التلويث مع الحفاظ على الإمتلاء… فنصطبغ بصبغتهم “رغبة” في إرضائهم وننسى “إنا إلى الله راغبون”

وحين تزداد نسبة الصبغة المُلَوِثة، تطغى على “فطرة الله التي فطر الناس عليها” فتتحول إلى حجاب، يحجب المرء عن رؤية مكنوناته التي أودعها الله فيه… مكتفياً بلا وعي بأن يكون مجرد إنعكاسٍ للآخرين… ليعيش في دوامة من السعادة الزائفة… التي يأمل أن “يصل بها إليه” دون جدوى!

 كل ما سبق… هو أعراض لمرض الملئ الذي نسعى إليه… ناسين النعم المحمدية التي يُغبن الناس عليها: “الصحة والفراغ”

قرر أن تكون إنساناً فارغاً لتكون مغبوناً… بدلاً من أن تكون إنساناً مملوئاً منافقاً: تكثر “إنفاق” ما لديك لإرضاء الآخرين الذين يظنون أنهم يعرفونك

وفي المرة القادمة التي تُشتَم فيها بأنك فارغ…. لا تنس أن تشكر “المادح”… ثم تحمد الله على النعمة…

فما الشتم إلا عَرَضٌ للغبن

دمتم بحب… وفراغ

تابعني هنا – Follow me here

search-1

تحت ظل وردة

03 الجمعة أفريل 2015

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Meditations - تأملات

≈ أضف تعليق

 نعبر من جنبها دون أن نعطيها أي إهتمام… وهي تعطينا كل الإهتمام إن وعينا بها وبوجودها

تكرمنا من عبقها دون أن نطلب… ولا نعطيها لحظة لإستنشاق ذاك العبق

جمالها مفردة أو مجتمعة مع أقرانها… يغير وجه الكون الذي سُخِر من أجلنا

نقطفها ونرميها دون أن نعبأ برحلتها…

الرحلة التي صارعت فيها الرمال والأطيان التي غطتها…

لتحارب الجاذبية التي تسحبها لغير الصراط المستقيم… دون إستسلام… وبكل إسلام وتسليم

ثم تنمو وتزهر… لا لشئ إلا لتزيد الكون جمالاً

تتساقط أوراقها…

إما بين أصابع المحبين المتساألين

أو من جراء نفحات الريح التي تداعب بتلاتها

هي مأوى للمحبين… ورمز للعاشقين

تختزل الأشعار والمعاني التي تغزل فيها الملايين

هي هي، كما هي… لا تطمح ولا تهدف… فقط تكون…

وتحت ظل الوردة…

تكمن الحكمة

فهنيئاً لمن عاش تحت الظل

دمتم بحب… وورد

تابعني هنا – Follow me here

search-1

#خذ_راحتك

31 الثلاثاء مارس 2015

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Meditations - تأملات

≈ أضف تعليق

“لو سمحتي أجلسي مزبوط و خليني آخذ راحتي!”

 أطلقت تلك العبارة ناهراً إبنتي التي كانت تقفز في السيارة من مكان لآخر مشتتةً “إنتباهي” … بالرغم من أن السيارة كانت لا تزال تقف في مكانها…

لكنها ما لبثت أن صفعتني بردها الذي تركني في حالة تأمل حتى وصلنا إلى محطتنا النهائية…

“طيب يا بابا، من فين تاخدها؟”

أحيانا بساطة رد الأطفال تفحم أنفسنا… فتصمت.. مما يوقظ المتأمل في داخلنا ليطرح الأسئلة التي تحررنا من قيد العبارات التي كبلتنا طويلاً… تلك العبارات التي تحدد سير يومنا… ومزاجنا… وطريقة ردنا وتفاعلنا مع الأحداث التي نمر بها كل لحظة..

عبارات مثل: “ما عندي وقت” ، و”خذ  راحتك” ، والكثير الكثير التي نستخدمها للهروب من حقائق روحية تتنزل علينا أو تُرسل إلينا من خلال العلامات والدلالات والإشارات التي تتجلى على هيئة إنسان أو جماء أو حدث..

… كل تلك الإشارات مهمتمها أن تحررنا من الخيال الذي نعيشه .. لنرجع فنحيا الحقيقة التي إستُخلفنا فيها…

في المرة القادمة التي تطلق عبارة مما سبق… أو تقال لك… فخذ راحتك في التفكر فيها…

وإن أتاك المعنى… فهنياً لك التحرر

دتم بحب

تابعني هنا – Follow me here

search-1

#ميقات_الصمت

02 السبت أوت 2014

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Meditations - تأملات

≈ أضف تعليق

في إسرائك الليلي لواديك المقدس… تغوص فيه “للأعلى” لتصل إلى أعماقه … فتجدك في أعماقك…

فتسير “فيك” قاصداً “حرم الأسرار”…  تلبيةً لنداء الأنس بالنار، الذي جائك من ضفة  شاطئ وادي طورك الأيمن…

فتخلع نعليك… وتلق بكل ما في يديك… وتتوجه لميقات ربك الأربعيني التام… 

وهل تصح زيارة الميقات بلا إحرام… 

فترتدي إزار السكوت…ورداء السكينة… وتشرب فيه شربة طمأنينة…

تقف فيه لتزن طاقتك… وتستعد لتسعَد بحضرة ملائكتك… وتبرئ نفسك مما بقي في وعائها من أدران دنيتك.. 

حتى تكون جاهزاً لميقاتك…

ميقات الصمت… 

وفي ميقات الصمت… تختفي الكلمات والحروف… وتتلاشى كل أفكارٍ وخوف…

في ميقات الصمت… يصمت داخلك… فيسكن خارجك… فتكالمك كل الأشياء…

في ميقات الصمت… تتوحد اللغة… ويتجلى الحب في كل شئ…

في ميقات الصمت… تتفتق الحجب… وتتكشف الأستار… فترى في كل ما حولك… الله الواحد القهار…

في ميقات الصمت… ُتكلَم بعد أن كنت تكلِم …

 

لا حرم بدون إحرام… ولا إحرام بدون زيارة ومكوث في الميقات…

الزيارة إختيار… والبقاء إصطفاء… لكنك تصطفي نفسك فيصطفيك الله سبحانه ملك الأرض والسموات… 

يقول المعلم: “هو يكالمنا بنا… إن صمتنا”

دمتم بحب

تابعني هنا – Follow me here

#لي

20 الأحد جويلية 2014

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Meditations - تأملات

≈ تعليق واحد

في كل عام تتجدد زيارته، يدخل بهيئته دائمة الشباب… لا يؤثر فيه مضي سنين أو دهور، لا بشيب ولا كبر ولا تغير ملامح…

هو في عمر أهل الجنة، ثلاثيني تارة، وعشريني تارة أخرى… كل عَشر فيه بشر… يشرق ويغرب مع الأهلة والقُمر…

دائم الصمت “إلا رمزاً” “بقدر”…

سمرته “خير من ألف شهر”…

كثير التبسم بصدقه، في محياه “فرحتان””…

يأتي بالغنائم ولا يطلب الولائم، بحسبه لقيمات “تقمن صلبه”، ولو كان من الأسودان فخير وكفى…

متواضع الثياب لا يجرها خلفه خيلاء…

خفيف الظل، يفرح القلوب ويشرح الصدور … هو رسول من الرب الواحد المعبود…

“رمضان” اسمه وسره في وصفه: “رمض … الآن”

تشتد بزيارته حرارة “الآن”… ليذكرنا بالعودة من بادية “الوقت” الجافة… إلى “حاضرة” اللحظة الرطبة…

التي تفيض فيها الواحات الإلهية… وتنبع منها العيون السرمدية… فتحولنا من ثرثارين مُناجِين… إلى صامتين مُناجَيَّن…

فترتوي الأرواح الظمأى من إكسير “عطش الجسد”… لتذكرنا أن طعامنا وشرابنا هو “أبيت يطعمني ربي ويسقين”…

من تواضعه لا تقوى على مجالسته… فلا تملك إلا أن “تكونه”… وطريقك بأن “تصومه”…

إن قدَّرك ربه على “صومه” فهو “له”…

وإن قدرت أنت عليه، “فصيامه” عليك…

ولا يكون “له” إلا إن كنته، فكان لك… فأهديته “إليه”…

إن أردت فيه الغفران… فاحستب بالإيمان…

وإن أردت منه الخلد والجنان… فعليك بطرق “الريان”…

أما إن أردت وجه الرحمن… فتجرد من كل ما كان… وأنذُر الصمت دون الحديث لإنسان…

#واحد

06 الجمعة جوان 2014

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Letting Go - سلّم تسلم, Meditations - تأملات

≈ أضف تعليق

رسالة وصلتني تبشرني بنجاحه بنسبة تجاوزت ال٩٩٪ بكسور، وأخرى دعوة لحضور يوم ميلاد فلان “السادس والعشرين”، وثالثة تدعوني للمشاركة في اليوم “السابع” لمولودته الجديدة… نخطط أن نسافر في اليوم الخامس عشر من شهر ما، ونحدد أهدافاً لجمع “رقم” من الآلاف أو الملايين لشراء سيارة أو بيت “العمر”، الذي هو في كنهه رقم!

أرقام تحيط بنا وتغلفنا من أعلى رؤوسنا لأخمص أقدامنا…

تبدأ معنا منذ ولادتنا (أو ربما قبل ذلك بكثير!) لتعيش معنا فتحدد مسيرة حياة كل واحد منا…

خلقها الله لنستخدمها كأدوات نرتب بها حيواتنا، لكنها صارت هي ما يتحكم فينا وفي كل تفاصيلنا!

لك رقم هوية يحدد من تكون، جنسيتك ولونك، ولك رقم ملف في مستشفى يؤرخ علتك، بل وحتى يضع توقعاً مستقبلياً غيبياً لما قد يحدث لك.

ورقم لجوالك الذي لا يلبث حتى يكون “أنت”…

إحصائات تحدد عدد الإصابات بمرض عضال، أو عدد وفيات إثر حادث تفجير مريع… تذكرها المذيعة بسرد عجيب، ناسية بأن الواحد منهم “كان” راع ومسؤول عن رعيته! حين ذهب، تشتت شمل عائلة بأكملها، وقتلت أحد الأنفس “التي حرم الله قتلها”، وتيتمت عائلة بأكملها بعد أن ذهب راحلهم بغير عودة.

المشكلة ليست في الأرقام التي تحيط بنا… المشكلة تكمن في المعاني التي آخيناها معها، والإرتباط الذي ربطنا أنفسنا معها به حتى أصبحت هي ذاتها “حياتنا”.

فتحولنا من ذوات متصلة إلى أرقام منفصلة، حتى و إن بدى ظاهراً وحدتنا!

فكلٌ منا يرى أنه الواحد الذي لم يخلق مثله قط! ويرى أنه “أفعل” من غيره… أفضل، أجمل، أغنى، أذكى….

فتتحول رؤيته الواهمة تلك إلى سبب في إنفصاله….

الرقم الوحيد الذي إن إرتبطنا بها وصلنا إلى الكمال الذي ننشد، هو “الواحد”!

“وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم”

هو الرقم الوحيد الذي إن عدنا إليه “كنا”، وخرجنا من كوننا إحصائات تتوه في خليط الأرقام… إلى “واحدات” ينظر إلينا بعينه سبحانه، كلٌ على حده…

إن عدنا للإرتباط به كسرنا الإرتباط بكل رقم سواه…

وأدركنا وقدّرنا “واحد” كل منا…

“يا أيها الناس أتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة..”

لتعود الأمة مرة أخرى “كالجسد الواحد”

دمتم بحب… واحد

تابعني هنا – Follow me here

← Older posts

إنضم للقائمة البريدية ليصلك جديد المدونة:

انضم مع 6٬910 مشتركين

أحدث التدوينات

  • لحظة
  • وبعدين
  • هواه
  • أربعون
  • أن تكون

الأرشيف

  • سبتمبر 2017
  • فيفري 2017
  • أكتوبر 2016
  • أوت 2016
  • فيفري 2016
  • ديسمبر 2015
  • سبتمبر 2015
  • جويلية 2015
  • أفريل 2015
  • مارس 2015
  • جانفي 2015
  • نوفمبر 2014
  • أكتوبر 2014
  • أوت 2014
  • جويلية 2014
  • جوان 2014
  • ماي 2014
  • ديسمبر 2013
  • نوفمبر 2013
  • أوت 2013
  • جويلية 2013
  • جوان 2013
  • أفريل 2013
  • مارس 2013
  • جانفي 2013
  • ديسمبر 2012
  • نوفمبر 2012
  • أكتوبر 2012
  • سبتمبر 2012

التصنيفات

  • Ego – إيجو
  • Here&Now – هنا والآن
  • Letting Go – سلّم تسلم
  • love & unLove- حب ولاحب
  • Meditations – تأملات
  • Uncategorized

منوعات

  • تسجيل
  • تسجيل الدخول
  • إدخالات الخلاصات Feed
  • خلاصة التعليقات
  • WordPress.com

التصنيفات

Ego - إيجو Here&Now - هنا والآن Letting Go - سلّم تسلم love & unLove- حب ولاحب Meditations - تأملات Uncategorized

إنشاء موقع على الويب أو مدونة على ووردبريس.كوم

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط: يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط. وتعني متابعتك في استخدام هذا الموقع أنك توافق على استخدام هذه الملفات.
لمعرفة المزيد من المعلومات – على غرار كيفية التحكم في ملفات تعريف الارتباط – اطّلع من هنا على: سياسة ملفات تعريف الارتباط
  • تابع متابع
    • Noor Azzony | نور عزوني
    • انضم 47 متابعون آخرين
    • ألديك حساب ووردبريس.كوم بالفعل؟ تسجيل الدخول الآن.
    • Noor Azzony | نور عزوني
    • تخصيص
    • تابع متابع
    • تسجيل
    • تسجيل الدخول
    • إبلاغ عن هذا المحتوى
    • مشاهدة الموقع في وضع "القارئ"
    • إدارة الاشتراكات
    • طي هذا الشريط
 

تحميل التعليقات...