ويبدأ الكلام الذي لا آخر له…
من أين يأتي وإلى اين يذهب يا ترى…
يبدأ بلا بدء وينتهي بلا منتهى…
عند السدرة التي أشك أن لها من اسمها نصيب…
سألت: هل ثمة مبتدى لكل للأشياء…؟
فأجاب: الحب الحقيقي…
لا يبدأ ولا ينتهي… هو فقط كما “هو”
دون شك أو ريب أو قيد أو شرط… لا يحيط به زمان ولا مكان…
الحب هو الوحيد الذي ثُنينا معه فيه…
الحب هو الدواء لكل الأسقام والالام…
الحب هو “هو”… وأنا… وأنت…
نحن منه فإن عدنا اليه… رجعنا “فيه”..
وإنا له… فحين نرجع..فيه نعود..
نجتمع مع الأهل و الأحباب… نتبادل الصحكات والبسمات — عادة
نتجاذب أطراف الحديث عن آخر الكوارث و الأحداث —- عادة
نحوقل ونحسبن على كل ظالم كذاب —- عادة
نذبح الخراف ونأكل منها مما لذ وطاب —- عادة
ينتهي يوم العيد ليبدأ قرينه غداً من جديد —- عادة
متى ما تحول العيد لنظام ثابت موحد… تحول إلى عادة نفسية عقلية… لا مشاعر فيها ولا أحاسيس… عيد قد تغمره السعادة وإجتماع الأقارب و الأحباب… إلا أن الحب والبهجة منه في غياب!
العيد ليس عادة… العيد عبادة… والعبادة أصلها حب مقرون به سبحانه… فمتى ما غاب الحب… غاب العيد… ونسينا أنه سبحانه دوماً قريب مجيب…
متى ما غابت النيات… إنقلبت العبادات إلى عادات… نكررها دون علم أو حكمة… ماهي إلا رفع عتب خوفاً من تقصير أو نقمة…
العيد بنية… خيرمن أعمال مليونية… نكررها اليوم تلو اليوم… والعام تلو العام… دون شعور بطمأنينة…
الإستيقاظ بنية: شكر على إحياء بعد موات
اللبس بنية: تقدير لنعم المولى الكريم الرزاق الخلاق
الإجتماع بنية: إمتنان للجامع الفرد
التكبير بنية: إستشعار هداية
الذبح بنية: تضحية إبراهيمية
وكما يقول المعلم الجليل: “إذا صفت النية… تجلت الآلية”
إعتدت أنا وإبنتي صبا منذ عدة أشهر أن نزور إحدى مواقف السيارات الفارغة صباحاً قبل الذهاب الى المدرسة بغرض إطعام الحمام. فكما يكتظ ذلك الموقف بالمتسوقين من البشر مساءً، تكاد لا ترى مكاناً تقف فيه صباحاً من متسوقي الحمام الذين غدوا من أعشاشهم خماصاً ليعودوا إليها بطاناً. لكننا، أنا وصبا، لسنا الوحيدين، فقد سخر الله لتلك الحمامات رزقاً من حيث لا يعلمون. فهناك من تخصص بوضع آنيات بلاستيكية على حافة الرصيف، ليأتي ويملأها بالماء في كل فجر. وهناك من يجمع ما فاض من نعم أهل بيته ليلاً فيجمعه ويطعمه للطيور وهو في طريقه إلى عمله. تسخير رباني نابع من توكل تلك الحمامات التام على ربها ليرزقها، سبحانه ما أكرمه.
الحمام يعيش في سلام داخلي تام، وفي حالة تأمل دائمة، لا يفتئ يكرر هديله دون كلل أو ملل، كعباد الهيمالايا الذين يكررون “مانترات” ليصلوا إلى معنى الروح. إن راقبته لفترة لرأيت العجب العجاب، ولبدأت بفهم بعضٍ من لغته وحركاته شيئاً فشيئاً. فالرقصات التي تكررها ذكورها وهي تدور في دوائر لغرض الإستعراض لجذب إنتباه الإناث الحييات، الاتي يتصنعن بالثقل البرئ وكأن لسان حالهن يقول “موافئه يا بابا موافئة!”. أو حركة نفشة الريش التي تقوم بها حين تشعر بتهديد قادم، كقط جائع يتربص بها أو سيارة قادمة عن بعد حتى تأخذ كل من في المجموعة حذرها. سبحانك من خالق ما أعظمك!
إلا أن ما جذب إنتباهي من بين كل ما ذكرت، هو وجه الشبه بيننا وبين الحمام! لا، لا أقصد الطيران أو الأكل والشرب أو حتى المغازلة! بل ما أقصده هو قابلية البرمجة! فما لاحظته أن الحمام يتبرمج ويتكيف مع أخلاقيات الشعوب، وما هو إلا إنعكاس لما في داخل كل واحد منا.
لا زلت أذكر حين سافرت أنا وزوجتي لقضاء شهر العسل في إحدى بلاد أوروبا مرورنا بإحدى الساحات التي تمتلئ بالحمام الذين (ولشدة إستغرابي حينها) لا يهربون من البشر! بل إن لديهم الجرأة الكافية ليتقربوا منهم لدرجة أنهم يأكلون من أيديهم ولا يمانعون من أن يُربت عليهم كحيوان منزلي أليف أو حتى أن تحمله وتضعهم على كتفك كقرصان عاد للتو من رحلة بحرية غنم منها ما غنم. لكن إستغرابي زال حين لمحت عائلة عربية معهم طفل صغير في الثالثة أو الرابعة من عمره، يركض صارخاً نحو الحمام ليخيفهم، ليفاجئ أن مخططه لن ينجح هنا، وليعود لأهله وقد غطت وجهه علامات خيبة الأمل، والحمام ينظر إلى بعضه البعض بإستغراب ودون حراك، كأنه يقول: “سلامات يا أبو الشباب، وش تحس فيه؟!” وأخريات تفهمن الوضع وهن يهدلن لبعضهن البعض “عادي لا تاخذوا عليه، شكله جديد هنا!” (طبعاً كل ذلك بالإيطالي، بس هذي مجرد ترجمة.)
حين خلق الله الكائنات، ونحن منهم، خلقهم بحب تام لكل ما هو موجود، إلا أننا إستبدلنا ذلك الحب بالخوف، لنخاف ونخيف كل من حولنا! وأطلقنا عليه مسميات وعبارات نعلل لأنفسنا وأطفالنا أفعالنا الشنيعة:
“لااااا ولدي ما بيخوف الحمام، بس بيلعب معاهم بالحجار والنبله!”
“ترى مو قصده يخوفهم، هو بس بيلعب معاهم طيرة!”
أما كبارنا فلسان حالهم يقول: “يا عمي لا تسويلي فيها حقوق الحيوان، أصلاً الحمام ما ينفع إلا محشي!”
إلا أنني أكاد أجزم أن الأوربيين أيضاً يأكلون الحمام المحشي، بل ويأكلون الخرفان والبقر والدجاج و الأرانب وكائنات أخرى أغرب مما إعتدنا على أكله. إلا أنهم لا يتعاملون معهم بقانون الغاب وهم أحياء.
سبب تقرب الحمام وعدم خوفه منهم، ما هو إلا إنعكاس لما في داخلهم من حب، وسبب هروب الحمام ووجله منا، ما هو إلا إنعكاس لما في داخلنا من خوف.
في المرة التالية التي ترى فيها حمام (أو أي حيوان أليف) على الكورنيش، أو على حافة الطريق أو في موقف سيارات، راقب فعلك وفعل من حولك من الأطفال والكبار. لأن ما سيصدر منهم من تصرف “حمائمي” ما هو إلا إنعكاس لما في ذلك الشخص حتى وإن لم يتفوه به…
في أوائل عشريناتي، سن الحماس والمغامرة، بدأت رحلتي في عالم التسويق وتطوير الذات، لأبحث عن مصادر جديدة في كل ما ومن حولي لتثريني… وفي أحد الأيام تلقيت إتصالاً من أخي وصديقي “بشر” يدعوني لحضور “جلسة ذكر” لشيخ شاب، يدعى “علي أبو الحسن”… لم أكن مهتماً وقتها بتطوير نفسي شرعياً، لكنني ذهبت على أية حال…
وبحكم أنني آتي أصلاً من مجتمع المدينة المنورة، فقد شكل ذلك لدي تصوراً عن شكل الجلسة: شيخ مسن بلحية طويلة يجلس على أرض المسجد أو على كرسي مرتفع كتلك التي يجلس عليها معلموا المسجد النبوي، يحيط به الكثير من طلبة العلم متوسطي العمر أولي الأشمغة اللامعقولة، بثيابهم القصيرة وكتبهم أو دفاترهم التي يدونون فيها ما يمليه عليهم الشيخ…
بعد أن أعطاني صديقي وصف المكان، طلب مني أن نلتقي عند المسجد لنصلي العشاء سوياً ثم نبدأ الدرس. وبعد أن فرغنا من الصلاة، فاجأني أن الدرس لن يكون في المسجد، إنما في بيت مجاورٍ له يسكنه أحد أصدقائه… إستغربت ذلك حينها لكنني لم أمانع…
حين وصلنا إلى الموقع، إستقبلنا “بدر” أمام منزله معجلاً بأن الدرس سيبدأ، وهنا كانت المفاجأة، فقد تحطمت لوحة توقعاتي عن “الدرس” إن صح أن أسميه كذلك!
كان الشيخ الأسمر، يجلس على كنبة في صدر صالون بدر، بثوب ملون، ولا شئ على رأسه إلا طاقية تقليدية، أحاط به من كل مكان شباب كؤلائك الذين تراهم يتسكعون في شارع “التحلية”، ببناطيلهم “الجينزية”، و “تيشيرتاتهم” التي تملأها الصور والعبارات الغربية، وشعورهم المكدشة أو المربوطة وراء رؤوسهم، ورقابهم التي لفتها السلاسل بدلاً من الأشمغة المرمية يمنة ويسرة، وأيديهم التي أحاطتها أساورٌ بدلاً من أن تحيط بقلم أو ورقة…
هالني ما رأيت، وكدت أن أخرج فوراً… لولا أن سرقني أبو الحسن…
حين بدأ بالحديث بعد الصلاة والسلام على الحبيب، حل سكون غريب لم أعهده من قبل ولا في أي درس من دروس مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام… لم يقتصر على الأصوات وحسب، إنما تجاوزها ليسكن الأرواح… كلام عذب، وتعابير بسيطة بلغة مفهومة، ونكت بين الفينة والأخرى تضحك الروح وإن إكتفى الفم بمجرد التبسم… وحين قارب “الدرس” على الإنتهاء، وأُجهش “الشباب الكول” بالبكاء… ومنعتني قسوة قلبي في ذلك الحين من المشاركة إلا بدمعات معدودات سرقها مني أبو الحسن، قام الجمع يسلمون على بعضهم ويتحاضنون… تحيط بهم سكينة وحب لم أشعر بهما قط في حياتي… إكتفيت بمجرد المراقبة عن بعد… ولكنني لاحظت نظراته تتبعني… عرفني عليه صديقي “بشر”، فصافحته وأخذت رقم جواله…
جلست بعدها عدة أيام أحلل الموقف وأنخله، علي أجد الإجابة منطقية تفسر لي ما حدث… شباب “كول”، متدينون ومتأثرون، قلوبهم وجلة، أفواههم باسمة، ونفوسهم طيبة… لكن مناظرهم تخالف ذلك كله، “لو إطلعت عليهم لوليت منهم فراراً ولمئت منهم رعباً”، وكل ذلك لمخالفتهم المقياس الذي كنت أقيس به الآخرين… وأي شيخ ذاك الذي يجلس بين الناس دون كبر أو أن يعمل له حساب؟ يفرض على الجميع الصمت بأسلوبه وإبتسامته… دون أن يطلب ذلك بإسكاتهم ولا بتكشيرته…
لم أجد الإجابة فقررت أن أتصل على أبي الحسن، فرحب بي وطلب مني زيارته في مكتبه… الذي توقعت مرة أخرى أن يكون تقليدياً مبعثراً بمكتب بني عتيق أو مجلس أرضيٍ يقدم فيه القهوة والتمر… حتى سرقني أبو الحسن!
مكتب “مودرن” يحيط به البياض من كل جوانبه، وتشع فيه الشمس ليشع على كل من يدخله… جلست مع أبي الحسن، أحتسي قدحاً من القهوة والشوكولا، أثناء بحثي عن إجابات تعلل صحة مقياسي وتعيد إلي صوابي… لكنه سرق مني أسألتي… وأهداني بدلاً منها تحليلاً لشخصيتي… لم أشعر بالوقت معه… ولم أفهم ما قاله عني، لكنني إحتفظت بالورقة التي حللني فيها علي أفهمها يوماً ما…
دارت الأيام، وأنشغلت عنه وعن الدروس، حتى أتتني فكرة برنامج تدريبي جماهيري مميز، خفت أن أشاركها مع من أعرف فيسرق “أفكاري النيرة”، ففضلت أن أشارك بها أبا الحسن… تقدمت له بورقتي بحث تفصل الموضوع… أعجبه وقرر أن يساندني فيه…. لكنني لم أسمع منه بعدها، فظننت أنه جاملني ليشجعني…
فوجئت بعد عدة أشهر بإتصال من مركز تدريبي، يطلب مني المشاركة في برنامج جماهيري… حضرت أنا و “بشر”، لأفاجأ بوجود أبي الحسن، جلست بين الحضور، وبدأ المنظم بالحديث حول الموضوع… إختنقت، لم أستطع التنفس… كان يتحدث عن “فكرتي النيرة” مقرراً تنفيذها… صمتُّ رغماً عني… حتى أتاني الدور بالتعليق، لم أتمالك نفسي، فنظرت إلى أبي الحسن، وقلت: “كيف لي أن أشارك برأيي عن فكرة سرقها مني أبو الحسن؟!” وفررت هارباً من المكان مطعوناً في ظهري… لحق بي أبو الحسن ليوضح لي الأمر… لكنه لم يدركني…
لأسابيع تألمت، فكرت وحللت، فلم أجد جواباً شافياً يعلل فعلته بالأمانة التي أئتمنته عليها… حتى وردني منه إتصال يطلب مني لقائه في الحال… ذهبت إليه على مضض، وأخبرني أنني أخطأت الفهم… “سمعت” لكل ما أراد أن يقول، دون “إنصات”… خرجت من عنده مقرراً عدم العودة له ولا لقائه ولا السلام عليه…
مرت السنون، والموضوع يقتلني ولا أفهمه، فلا أنا أذكر تبريره ولا تعليله، ولا أستطعت على مشروعي بتنفيذه… فقررت نسيانه ودفنه في قبر واحد مع أبي الحسن…
تلقيت بعدها دعوة من صديق، لحضور مؤتمر في الغرفة التجارية، فقبلت… حين حضرت فوجئت بأبي الحسن كأحد المتحدثين… شعرت بتشائم كبير، وعبرة تخنقني… نظر إلي من بعيد فأشحت بوجهي تظاهراً بعدم رؤيته… تحدثت عنه بسوء لصديقي الذي حضر معي، محاولاً الفضفضة التي قد تخفف عني وتبقيني ثابتاً على كرسيي أثناء حديثه… كدت أخرج من القاعة، لولا أن سرقني أبو الحسن!
حين صعد على خشبة المسرح، لم يملأ القاعة شئ إلا التصفيق، الذي منعتني “الأنا” عنه، وقف ليتحدث عن الذوق… لكنه قبل أن يفعل، قرر أن يلطمني على الملأ ليفيقني، وقام إلي ليطعن ظلمة “الأنا” التي تسكنني، بخنجر سلامي من نور، يهز به كياني ويزعزع معرفتي بنفسي وبكل ما أعتقدت انني مؤمن به… كلماته صعقتني فحاولت الوقوف والفرار، لكن ضيق المكان وإكتظاظه منعاني… ولك أن تشاهد بنفسك:
فوجئت قبل عدة أيام وأنا أرتب أوراقي المبعثرة، بالورقة التي “حللني” فيها أبو الحسن… فصعقني ما رأيت… كل ما على الورقة، بخط يده وبيدي… هو ما أنا عليه اليوم…
الدكتور علي أبو الحسن، معلمي الروحي الأول، وأستاذي في الذوق، وصديقي… سرق مني خلسة كل ما لم أكن أحتاجه، ليبدله بكل ما من دوره أن يجعنلي أحيا “إنساناً”، بدلاً من أن أعيش كبشر… كتبت هذه التدوينة، آملاً في أن يقرأها… ويقبل عذري… ويقرر أن يعود ليسرق ما تبقى من ركام داخلي
إن كنت فعلت أي مما سبق أو غيره من الأخطاء، فلديك خيارين… أن تستمر في العيش في الماضي وتلوم نفسك محاولاً تفسير وتحليل الأسباب التي دعتك لإرتكاب تلك الأخطاء… والنتيجة أن تصاب بالإكتئاب وتتوقف عن عيش حياتك وملاحقة حلمك ورسالتك التي ولدت من أجلهم…
أو…
أن تتعلم من أخطائك وتتذكر أن “كل إبن آدم خطاء، و خير الخطائين التوابون” وتقرر تفادي تلك الأخطاء التي إقتفرت، فتتحول من “حماقات” إلى خبرات، تستفيد منها يوماً ما وأنت تروي قصة حياتك المثيرة أمام أحبائك وأصدقائك…
كن على ثقة أنك لن تتعلم المشي إن لم تسقط… ولن تتعلم ركوب الدراجة إن لم تصدم… ولن تصل إلى النجاح إن لم تفشل…
لكن إن فشلت، وأؤكد لك أن ذلك سيحصل، فأرجوك أن تسامح نفسك قبل أن تبحث عن السماح من الآخرين… قف الآن وأنظر إلى نفسك في المرآة… إنظر إلى عينيك مباشرة… ابتسم… وقل بصوت مسموع… “شكراً لك على الخبرات… لقد سامحتك…”
لن تستطيع إكمال مسيرتك إلا إن تخليت عن الماضي… وتعلمت منه… ثم إنطلقت بالخبرات التي إكتسبتها منه نحو مستقبل أكثر إشراقاً…
يقول مهاتما غاندي: “ليس بمقدور الضعفاء أن يسامحوا… فالمسامحة شيمة الأقوياء”
… Untouched, waiting to be unleashed… waiting to be reborn… her love was always there … deep down inside me… but what made it elevate and reach a limit beyond what I can endure!?!
Was it her sweet heavenly voice? Or was it her laugh… One that is sounds like a rhythm, orchestrated by a band of angels… Or was it that sweet innocent smile of hers…
Before I saw her, I was lost! But somehow I found myself in her…
I think I drowned when I first looked into her eyes… drowned into that hazel sea…
For a moment, I could not breathe, until my breath joined hers.
We were finally ONE…
When my lips touched hers… I could feel her heart pound… I could hear it calling my name…
The touch of her silky skin… indescribable… Too soft for words to define…
I wanted to be inside of her… to slide into her smoothly… like a finger sliding into a silk-lined glove…
But she was like a jewel… so beautiful… Yet so fragile… very eager to have her… yet very reluctant to touch her… too afraid my cruel hands might harm her …I asked myself … what was it… but could not know the answer… until my heart answered me…
When I heard you talk, I lied and told you “you have the sweetest voice”. I lied when I told you your eyes glimmered like jewels.
I lied when I touched your skin, and told you it was smoother than silk. When I kissed you, and tasted your lips, I lied and told you “they’re sweeter than honey”…
I never knew I was such a liar, until I met you! Forgive me, but I had to lie….
I couldn’t find a way to describe your… your… I can’t say “beauty”… I would be lying again… you are far from being beautiful…Please don’t get me wrong … but when I saw you … I knew what it felt like to be in heaven.. to be with an angel…Please forgive me… but I lied to you again … over and over again .. I hope you understand… I lied when I told you …..“I love you” … !!