Noor Azzony | نور عزوني

~ Alchemist | Spiritual Guide | Teacher | Writer

Noor Azzony | نور عزوني

Category Archives: Letting Go – سلّم تسلم

حدِّث

16 الأربعاء سبتمبر 2015

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Letting Go - سلّم تسلم

≈ تعليق واحد

فاجأني هاتفي “الذكي” برسالة يطلب مني الإذن “بتحديثه”

ترددت كثيراً قبل أن أوافق…

ترددٌ نابع من إرتباطنا بنطاق راحة إعتدنا أنا وهو عليه…

لم التغيير وكل شئ يسير؟

علام التجديد مادمنا أبناء جيل جديد؟

ضغطت على قلبه ليغيب في وهم الزمن…

إنتظرت عودته ظناً مني أنه يحتضر…

وقبل أن أجزم بموته… و أعلن على الملأ شهادته…

نطق بشهادة الحياة بدلاً من شهادة الموت… ليعيد إلي أملاً زائفاً بالخلود…

عاد … لكنه مختلف… كما لم أعهده من قبل…

كل “برمجياته” القدية توقفت عن العمل…

حاولت إرغامه على العودة إلى الوراء… فغرس “نفسه” في الأرض دون حراك

وكأن لسان حاله يقول: لا عود … بل “رجوع”…

جربت يائساً تغيير رأيه… بكلام معسول و إقناع مزيف

رفض وقال: بل قلب جديد…

تعجبت منه ومن تمسكه بأناه الجديدة …

بادلني نظرة تقول: أزف الرحيل…

سألته: ومالعمل؟

فأجاب: وأما بنعمة ربك فحدث

تابعني هنا – Follow me here

search-1

#ثقافة_الثقافة

04 الأحد يناير 2015

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Letting Go - سلّم تسلم

≈ أضف تعليق

بالرغم من التسارع الرهيب في عالم المعلوماتية وتعدد وسائل الوصول إلى شتى العلوم، إلا أننا أوقفنا عجلة التغييرالأساسية لذلك.

يقول الفيلسوف اليوناني هرقليطس: “الثابت الوحيد في هذا الكون، هو التغيير!”

ولعل أول تغيير علينا أن نبدأ به هو تغيير “ثقافتنا عن الثقافة!”

إرتباطنا بطرق التثقيف التي تربينا عليها بحجة “أننا تربينا عليها!” ليس سبباً مقعناً بأنها قد تؤتي أكلها مع الأجيال التي تلينا! فمن منا اليوم لا يملك هاتفاً ذكياً آو جهازاً لوحياً يجني فيها من بحور العلوم ما لم نكن نجنيه في “أيامنا الخوالي” بمخزوننا العتيق من عشرات الكتب، وبالرغم من ذلك، لا زلنا نردد بأن “أمة إقرأ لا تقرأ!”

المشكلة لا تكمن في القراءة، بل في فهومنا عنها! ولو عدنا لجذر كلمة “إقرأ” في المعاجم العربية، لوجدنا ما يعلل هذا الطرح. فإقرأ لا تعني مجرد رؤية كلمات مكتوبات على ورق أو غيره من خلال أعيننا لإستقبال المعلومة، بل إن معناها أعمق من ذلك بكثير.

إقرأ تعني: إجمع المتفرق. وهو جوهر القراءة مع إختلاف معانيها!

فقراءة كتاب مثلاً، هي عملية جمع ما تفرق من أحرف لتكوين كلمات، وجمع ما تفرق من كلمات لتكوين معانٍ تزيد من ثقافتنا!

ومشاهدة برنامج تلفزيوني أو فيلم، هي أيضاً قراءة، نقوم فيها بجمع المشاهد المتفرقة لنكون معنىً جديداً في دواخلنا

أمة إقرأ تقرأ، لكنها لا تقرأ بالطريقة التي نظن. فقرائتها لم تعد مقتصرة على أوراق وكتب، بل أصبحت مواكبة لعجلة التغيير الحتمية التي لو رفضناها لهلكنا.

ومن أولى الوسائل التي قد تعيننا على تغيير ثقافتنا عن الثقافة، أن نوسع خياراتنا. فربطنا لجني الثقافة والعلم بطريقة واحدة، كقراءة الكتب، يعتبر إجباراً! ودراسات أنماط الشخصية الحديثة أثبتت تغير البشر في وسائل الحصول على العلم، ففي الأثناء التي نجد البعض يقضي الساعات الطوال في “قراءة” (مشاهدة) برنامج وثائقي على التلفزيون، نجد البعض الآخر يفضل الإستماع لكتاب صوتي أو برامج تثقيفية على إذاعات الراديو علي سبيل المثال. وهناك عدد لا متناهي من الوسائل التي بوسعنا أن نرتقي علمياً بالفرد والمجتمع عن طريقها، كالدورات التدريبية والملازمة والمنتديات الفكرية والثقافية، إلخ…

لكل طريقته في الحصول على ما يحتاج من العلوم، إلا أن الفكرة لا تكمن في الطريقة، فكما في المثال السابق، قد لا تناسبنا طرق غيرنا. الفكرة الأساسية تكمن في إكتشاف الذات! يقول أحد الحكماء:”أنت لا تقرأ الكتب، بل تقرأ إنعكاس ذاتك فيها”، وقد يعلل هذا إعجاب بعضنا لكتاب أو مقال أو فيلم، بينما يرفضه بل وقد يستسخفه آخرون

تغيير” ثقافتنا عن الثقافة” والعلم والقراءة وتوسيع خيارات إستقبال العلم، قد تكون أولى الطرق لنثبت لأنفسنا، بأن أمة إقرأ، لم تتوقف قط عن القراءة!

دمتم بحب

تابعني هنا – Follow me here

#سلم_نفسك

21 الجمعة نوفمبر 2014

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Letting Go - سلّم تسلم

≈ 2 تعليقان

مشهد يتكرر في معظم أفلام الأكشن العربية منها والغربية…

لص أو مجرم ضل الطريق أثناء هروبه من قبضة “العدل”، فيفاجأه القدر “بضابط” يصرخ بأعلى صوته:

“سلَم نفسك!”

فيتسمر “الهارب” فجأة، رافعاً يديه إلى “السماء”، ويتوقف التفكير لديه برهة، ليجد نفسه في اللامكان واللازمان، ثم يرى في لحظة شريط حياته كاملاً…

 يعود ليتلفت يمنة ويسره…  ويبدأ بالتفكير في الإحتمالات المستقبلية الممكنة:

إما أن يحاول الهرب .. فيردى قتيلاً…  “إنه فكر وقدر، فقتل كيف قدر”

أو أن” يسلم نفسه” للقدر منتظراً مصيره… ليدفع دين الكارما التي أتت بها إلى هذا الموقف…

أو… أو… أو… أو…

كل منا ذاك اللص… الذي سرق نفسه من نفسه… وهرب من القدر والمقدِّر… ففاجأه باللامتوقع…

إن حاولنا الفرار فنحن “نفر من قدر الله إلى قدر الله!”

“وإن سلمنا أنفسنا … “كنَا…

أحياناً يكون” اللا-فعل” أفضل “فعل” يمكن أن نتخذه…

حين تستحيل الظروف، وتشعر أن أمواج البحر تتقاذفك يمنة ويسرة… سلم نفسك!

حين تحتار في الإختيار… سلم نفسك!

حين تهتم بما يجب عليك فعله في المستقبل الذي قد يحصل وقد لا يحصل… سلم نفسك!

إن سلمت نفسك، إتُخذت القرارات من خلالك… وسرت الحياة من بين يديك…

لتجد نفسك مسيراً بكل تيسير.. على الصراط المستقيم الذي “كنت” عليه…

دمتم بحب

تابعني هنا – Follow me here

#واحد

06 الجمعة يونيو 2014

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Letting Go - سلّم تسلم, Meditations - تأملات

≈ أضف تعليق

رسالة وصلتني تبشرني بنجاحه بنسبة تجاوزت ال٩٩٪ بكسور، وأخرى دعوة لحضور يوم ميلاد فلان “السادس والعشرين”، وثالثة تدعوني للمشاركة في اليوم “السابع” لمولودته الجديدة… نخطط أن نسافر في اليوم الخامس عشر من شهر ما، ونحدد أهدافاً لجمع “رقم” من الآلاف أو الملايين لشراء سيارة أو بيت “العمر”، الذي هو في كنهه رقم!

أرقام تحيط بنا وتغلفنا من أعلى رؤوسنا لأخمص أقدامنا…

تبدأ معنا منذ ولادتنا (أو ربما قبل ذلك بكثير!) لتعيش معنا فتحدد مسيرة حياة كل واحد منا…

خلقها الله لنستخدمها كأدوات نرتب بها حيواتنا، لكنها صارت هي ما يتحكم فينا وفي كل تفاصيلنا!

لك رقم هوية يحدد من تكون، جنسيتك ولونك، ولك رقم ملف في مستشفى يؤرخ علتك، بل وحتى يضع توقعاً مستقبلياً غيبياً لما قد يحدث لك.

ورقم لجوالك الذي لا يلبث حتى يكون “أنت”…

إحصائات تحدد عدد الإصابات بمرض عضال، أو عدد وفيات إثر حادث تفجير مريع… تذكرها المذيعة بسرد عجيب، ناسية بأن الواحد منهم “كان” راع ومسؤول عن رعيته! حين ذهب، تشتت شمل عائلة بأكملها، وقتلت أحد الأنفس “التي حرم الله قتلها”، وتيتمت عائلة بأكملها بعد أن ذهب راحلهم بغير عودة.

المشكلة ليست في الأرقام التي تحيط بنا… المشكلة تكمن في المعاني التي آخيناها معها، والإرتباط الذي ربطنا أنفسنا معها به حتى أصبحت هي ذاتها “حياتنا”.

فتحولنا من ذوات متصلة إلى أرقام منفصلة، حتى و إن بدى ظاهراً وحدتنا!

فكلٌ منا يرى أنه الواحد الذي لم يخلق مثله قط! ويرى أنه “أفعل” من غيره… أفضل، أجمل، أغنى، أذكى….

فتتحول رؤيته الواهمة تلك إلى سبب في إنفصاله….

الرقم الوحيد الذي إن إرتبطنا بها وصلنا إلى الكمال الذي ننشد، هو “الواحد”!

“وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم”

هو الرقم الوحيد الذي إن عدنا إليه “كنا”، وخرجنا من كوننا إحصائات تتوه في خليط الأرقام… إلى “واحدات” ينظر إلينا بعينه سبحانه، كلٌ على حده…

إن عدنا للإرتباط به كسرنا الإرتباط بكل رقم سواه…

وأدركنا وقدّرنا “واحد” كل منا…

“يا أيها الناس أتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة..”

لتعود الأمة مرة أخرى “كالجسد الواحد”

دمتم بحب… واحد

تابعني هنا – Follow me here

#أوفلاين

12 الإثنين مايو 2014

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Letting Go - سلّم تسلم

≈ أضف تعليق

أثناء مراجعتي لإحدى الدوائر الحكومية في مدينة جدة لمتابعة معاملة “عالقة”… أبت أن تتم بالرغم من محاولاتي “المستميتة” لإتمامها… تنقلت فيها من موظف لآخر… ليحيلني كل منهم إلى زميله لأعاد إلى نفس الشخص مرارا… ليتخلص مني الأول بقوله “ياخي راجع الموقع الإلكتروني تلاقي فيه كل شي وبعدين تعال”

بدت علامات الإمتعاض على وجهي ولم أتمالكها حين هتفت بنبرة حادة “وإنت إيش وظيفتك هنا… مو المفروض الدولة حاطتك عشان تخدم المواطنين!!!!”

أطلقت تلك العبارة وأدرت وجهي لأخرج من ذلك المكان “التعيس” كما عنونته بعد أن فقدت الأمل في إنجاز ما أتيت من أجله…

جلست بعدها في أحدى صالات الإنتظار أحاول تهدئة نفسي بعد أن قررت أن آخذ بنصيحة ذلك الأخير…

شغلت هاتفي المحمول لأتأكد مما علي فعله من موقعهم الإلكتروني ..وبعد عدة دقائق ظهرت الرسالة التالية على المتصفح:

chrome-offline وقبل أن أزمجر بغضب من كل ما يجري… تفضل الله علي بأن أفهمت الرسالة…

نعم صحيح… أنا أوفلاين!
بل وديناصور منقرض أيضاً…. وكل ما أحتاجه كي أعرف ما علي فعله هو مراجعة “الموقع”

تمر علينا الكثير من الأوقات التي نجد فيها أنفسنا منفصلين عن كل ماحولنا، بل وعن ذواتنا…

منفصلين عن الخلافة التي أتينا إلى هنا من أجل تحقيقها… فنبدأ حينها بلوم الظروف والأحداث والأشخاص … ناسين أن المسبب في فقد الإتصال هو نحن!

فنعيش جزءاً كبيراً من حيواتنا كأجهزة محمول خلت من شريحة…. جسد بلا روح… ذاكرة كبيرة، بل وقابلة للزيادة والتمدد… إلا آنها لا تحوي إلا “تقويم” توقعات عن ما قد يحث في المستقبل… و”صور” من ذكريات الماضي…

نستطيع بإيماءة من أصابعنا أن نحركها… لنتنقل بين صور طفولتنا وأحبائنا… لكن عبثاً نحاول أن نتصل بهم….

والسر ليس في ذلك “الجسد”… الذي نبدله كل سنتين أو أقل…

ولا يكمن السر حتى في تلك “البطارية” التي نستطيع شحنها بطعام وشراب مما لذ وطاب… ونوم هانئ على سرير وفير…

السر في تلك الشريحة الصغيرة: “المضغة”… التي تحوي نفخة الطاقة الإلهية … طاقة الإتصال بالمصدر…

طاقة لا تنتهي حتى وإن هرم الجسد… أو مات…

طاقة أزلية سرمدية… يتحول من خلالها كل عسير… ليصبح سهلاً يسير…

طاقة إن إتصلنا بها نتحول من مجرد أجساد نعيش الحياة بملذاتها… إلى أرواح نحياها ببهجاتها…

طاقة فيها الفرق الذي يصنع الفرق… بين أن نكون “أوفلاين” أو نكون “أونلاين”

بين أن نكون منفصلين أو نكون متصلين…

إن تم الإتصال… صارت الحياة تتم “من خلالنا” بدلاً من أن تتم “بنا”…

وأصبحنا في حالة خيرة دائمة… نتنقل “تلقائيا” بها من شبكة تخيير فيه السهل و العسير…

إلى شبكة تسيير ليس فيه إلا التيسير…

دمتم بحب… وصلة

تابعني هنا – Follow me here

#إصطد_فئرانك

24 الأحد نوفمبر 2013

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Here&Now - هنا والآن, Letting Go - سلّم تسلم

≈ أضف تعليق

    في يوم غائم جميل من أيام عروس البحر ذات الأجواء الربيعية الشتوية التي تعد على الأصابع في كل عام… ذهبت أنا وزوجتي وابنتي إلى كورنيش جدة لنودع الشمس التي اختبئت بإستحياء خلف السحب الزرقاء إيذانا بإنتهاء ذلك اليوم… لتسمح للقمر بأن يعلن عن ليلة جديدة… سبحان الخالق العظيم!

الشروق والغروب منظران أعاهد نفسي كل يوم على أن لا أضيعهما، إلا أنني انكث العهد في كل مرة ناسياً قول الفيلسوف المغمور كريستوف: “ما فائدة الفجر… إن لم نستيقظ!”

هناك قاعدة يرددها المتأملون في الأكوان تساعدنا على تذكر إرتباط كل شئ بكل شئ:

“كما في الأعلى كذلك في الأسفل”

فغروب الشمس وشروقها ما هو إلا إنعكاس لغروب وشروق مصغر يحصل داخلنا… ليبقينا على تناغم تام مع كل ما خلق الله في كونه… تودع فيه الشمس يومها بكل أفراحه وأتراحه، غير مكترثة بما حصل فيه أو بنتائجه… وكأني بها تقول: “هو يوم وانقضى ولن يعود… فعش لحظتك ولا تحزن على ما فات أو تخف مما هو آت!”

 shutterstock_12820012-899x600

جلست أتأمل منظر الشمس الخلاب وهي تغوص في البحر مستشعراً أخذها لكل ما حصل في يومي…. حتى قطع تأملي صوت صبا وهي تصرخ “فاااااار يا بابا فاااار!”

نظرت إلى حيث تشير وإذا بجرذ بحجم قط صغير… يسير بترنح بعد أن أعيته مصارعة أموج البحر الأحمر العاتية… سار حتى استقر في مكانه وكأنه يأخذ أنفاسه الأخيرة… جلسنا نراقبه ونحاول هزه بعود تارة وحصى صغيرة تارة أخرى عله يتحرك ليبتعد عن الموج الذي كشر عن أنيابه واستعد لإلتهامه بلا رحمة…

“الله يخليك يا بابا خلينا ننقذه وناخده البيت نربيه؟!”

وبدأ الحوار حول الفكرة مع مراقبة للفأر وحركته عن كثب… ليرمي له أحد الأطفال الآخرين قطعة من البسكويت.. وآخر يقذفه بحجر كاد يودي به… وثالث يحاول أن….

رفعت رأسي نحو السماء لأعود لمتابعة الغروب الذي أتيت من أجله وإذا به قد فات! أعدت نظري بحسرة للفأر الذي شغلني وإذا به قد لفظ إنفاسه الأخيرة…

تأملت بعدها عن كمية “الفئران” في حياتنا التي تشغلنا عن عيشها …

فكم من “فأر” يشتت إنتباهنا عن جمال الحياة، لنركز عليه نظرنا حتى تفوت اللحظات الجميلة بلا عودة…

يقول ديل كارنيجي: “سجينان نظرا من خلف القضبان… أحدهما رأى النجوم والأكوان… والآخر لم يرى إلا الأطيان”

كذلك هي فئران حياتنا… تشتت إنتباهنا فتفوتنا لحظاتها الجميلة لتغرب مع شمس ذلك اليوم بلا رجعه… نركز عليها ونتابعها عن كثب، نحاول قتلها أوملاحقتها وأحيانا أخذها لبيوتنا الداخلية لتربيتها… بل حتى أننا نطعمها من “بسكويت إهتمامنا بها”…. فتكبر لتأكلنا بهمومها وغمومها… ناسين أن لها رب يتولاها، حتى يأتيها اليقين لتلفظ أنفاسها الأخيرة وتتركنا متحسرين على ما ضيعناه عليها من وقت ثمين فنقول في أنفسنا “يا خسارة الوقت اللي ضيعته عليها”

تتنوع الفئران في حياتنا… إلا أن حلولها محدودة… الضمغ أو المصيدة… وكلا الحلين لا يتطلب وجودنا… فبعد أن “نأخذ بالسبب” في شراء أي منهما ووضعهما في “ثغرة” إستراتيجية يتردد عليها “الفأر”… كل ما علينا هو أن “نتوكل على الله” وندعوه أن يذهب فئراننا التي أشغلتنا…. لنعود بنظرنا للسماء ونراقب الغروب حامدين الله على يوم جديد جميل!

دمتم بحب

تابعني هنا – Follow me here

من خاف… سلم؟!

07 الأحد يوليو 2013

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Letting Go - سلّم تسلم, Meditations - تأملات

≈ تعليق واحد

الخوف…

شعور غريب … يصاحبه  قشعريرة يقف لها شعر البدن حيرةً، ويتعرق الجسد حتى إن تجمد الجو… نتلفت أثنائة بإرتباك يمنة ويسرة، وتنتابنا تأتأة في الكلام، وبحلقة في العينين مع إصفرار وشحوب يغشى قسمات وجهنا حتى نكاد لا نُعرف…

واجهه الكثيرون، وفرّ منه الآخرون، وتكلم عن دروسه وعبره المتفلسفون… إحساس يزورنا بين الفينة والأخرى، تسببه ذكريات من الماضي أو توقعات عن المستقبل، تؤرق مناماتنا، وتحيل أيامنا إلى “كوابيس يقظه”… يتركنا في حيرة  في طريقة تعاملنا معه…

أنقف أمامه وجهاً لوجه؟ أم ندفن رؤوسنا في التراب مثل النعام منتظرين مروره بسلام وآملين أن لا يعود إلينا ثانية؟

images

يا ترى لم يأتينا؟ ليعلّمنا؟ أم ليسجننا؟ أم هل عساه يزورنا ليحررنا؟

الخوف الذي وصف بأوصاف كثيرة أحيانا تكون متناقضة: معيق، معطل، آمن، حامي… إن تأملته لبرهرة لأدركت أنه في عمقه، ما هو إلا “فكرة!”، فكرة لا علاقة لها بما تخاف منه!

فالقطة مثلاً، قد تكون حيواناً أليفاً عند أحدهم، أو فوبيا مرعبة يراها آخرٌ وحشاً كاسراً، يقفز إن التقاها برهبة ليتشبث بأي شئ حوله محتمياً من ذلك الغضنفر الذي يزأر: “ميااااو!”.

قد يقول البعض، “والله معاه حق، في أحد ما يخاف من بسه!” وقد يقول البعض الآخير: “حرااااام، والله يا ناااس مرررة كيييوت!”

ولو تفكرت للحظة لوجدت أن الخوف من كائن “جميل لطيف” كالقطة مثلاً هو أمر لا يبدو منطقياً! فالقطة ذاتها بشحمها ولحمها لا تخيف! إنما ما يخيف هو “فكرة” مخزنة في أدمغة بعضنا عن موقف خاف فيه من قطة ما (ليست بالضرورة نفس القطة!) ثم تم تعميمه على كل قطط العالم التي تراها!

وكذلك هو الحال مع الإرتفاعات أو المنخفضات أو الأماكن المغلقة أو المفتوحة، فتارة تكون تجربة جميلة تتحرك معها المشاعر، وتارة أخرى تكون أسوأ كابوس عند آخرين… “وعد وأغلط” من “الفوبيات” مختلفة الأنواع مثل: فوبيا المال، والطعام، والملابس، والشمس… والقائمة لا تنتهي.

الخوف الذي يقلقنا ما هو إلا وهم! انشئ في أدمغتنا جراء “فكرة” من موقف ما حصل لنا في وقت سابق… هو في واقعه، ليس “واقيعاً”! يزول بزوال الفكرة المرتبطة به…

طريقة تعاملنا معه هي ما يحدد سجننا به أو حريتنا منه… والسؤال المهم هو: كيف نتعامل معه؟! كيف نكسر الإرتباط “بفكرة الخوف” تلك؟

يقول المصطفى العدنان عليه أفضل الصلاة والسلام: “من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة”

من خاف “أفعل”… من خاف “أخذ أكشن”… من خاف واجه خوفه و”تحرك”، لم يقف ساكناً متسمراً ينتظر “الأكشن” من الآخرين! وفور تحركه فإنه حتماً سينال سلعته التي ينشد ومراده الذي يقصد، دنيوياً كان أو أخروياً.

هو درس لا يقدر بثمن في التعامل مع الخوف وفك الإرتباط به… درس يكسر كل البرمجة السابقة من المقولات التي حشيت بها أذهاننا:

“أمشي جنب الحيط توصل!”

“من خاف…سلم!”

والكثير الكثير من المقولات التي أصبحت جزءاً من حياتنا اليومية، بل ومن المبادئ التي نعيش بها و نربي عليها أبنائنا… كررناها حتى بات الخوف محركاً أساسياً لحياتنا… فأصبحت أحلامنا وآمالنا بعيدة المنال عنا، يفصل بيننا وبينها حاجز وهمي خفي، يحرمنا لذة الإنجاز وحلاوة الإيمان بذواتنا وقدراتنا…

من خااف لم يسلم! من خاف أظلم، وانطفئ نوره وضاعت حياته…

عند تعرضك لموقف تشعر بالخوف فيه، سل نفسك:

مالفكرة التي أخافها؟

وما سبب خوفي منها؟

ثم “أَدلٍج” بالطريقة التي تراها مناسبة لذلك الموقف… وإن فعلت، كسرت قيدك وحررت نفسك للأبد!

الخوف شاطئ إن فهمناه وتأملناه أدركنا أن على ضفته الأخرى سنجد حريتنا…

يقول رالف والدو إميرسون: “إن فعلت ما تخاف، فثق أن موت الخوف شئ مؤكد!”

دمتم بحب

تابعني هنا – Follow me here

الظروف ما سمحت…

11 الثلاثاء يونيو 2013

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Letting Go - سلّم تسلم

≈ 2 تعليقان

الإنسان بطبيعته حلال مشاكل… يلجأ إلى البحث عن حلول للتحديات التي تواجهه في حياته اليومية مهما كانت. فكل الإختراعات والإبداعات التي نراها حولنا اليوم وسنراها غداً ماهي إلا حلول لعقبات بدت أمام مخترعها “فنوى” أن يبدأ رحلة البحث عن حل، ثم “سلك” الطريق بأخذ خطوة صغيرة تجاهه، “فتجلت” له الآلية والوسيلة وقدرت له الظروف التي ساعدته على الوصول إلى وجهته التي يقصد!

قد تبدو لك الخطوات الثلاث السابقة مبالِغة في تبسيط الأمور، لكن صدق أو لا تصدق، كذلك هي الدنيا! ألم يبشرنا الحبيب المصطفى في قوله عليه الصلاة والسلام: “اعملوا، فكل ميسر لما خلق له”: أمر بالعمل والأخذ بالسبب، ووعد بالتيسير والإنجاز إن كانت المهمة تقع في إطار ما “خُلقت له”…

حين خلقنا الله، أودع في كل منا رسالته، وأوكل إلينا مهمات علينا أن نؤديها قبل رحيلنا عن الدنيا، كما وأنه سبحانه هيئ لن طريقة الحصول عليها بأسهل وأقصر الطرق الممكنة، ووهبنا “نعمة الإختيار”، لكننا أسأنا إستخدامها وسمحنا للبرمجة المجتمعية و”الظروف” أن تتحكم في حياتنا فتتخبطنا كموج البحر تارة يمنة وتارة يسرة، حتى أنستنا من نكون وما خلقنا من أجله، وأنستنا الصراط المستقيم الذي خلقنا ميسرين عليه… والنتيجة من ذاك كله، أننا توجهنا إلى حل مشكلاتنا بأقصر الطرق الممكنة: اللوم!

“الظروف ما سمحت”  ،   “مقدر ومكتوب”  ،   “أصلاً أنا حظي ردي”

مسكينة هي الظروف! نحمّلها فوق طاقتها بإعتقادات خاطئة وعبارات واهية، نكررها في حياتنا مئات بل حتى آلاف المرات، نتدخل بقولها في الأقدار والغيوب، ونستخدمها لنبرر لأنفسنا قراراتنا ونتائجها، هاربين بذلك من تحقيق ذواتنا وتذكر رسالاتنا التي خلقنا من أجلها، وناسين أن كل تلك الظروف من أكبرها لأصغرها، هي من صنع أيدينا!

هناك خيارين لا ثالث لهما في حل المشكلات: “اللوم” أو “العمل”.

highway_exit_signs

أما اللوم: “فسهل”، لن تضطر فيه لأخذ أي خطوة للأمام ولا حتى للوراء! هو حل “بشري” بحت، لست بحاجة فيه لأي إبداع، كل ما عليك فعله هو أن تبحث عن “عبارتك اللومية” المناسبة وتكررها عند كل موقف يستعصي عليك لتحصل على الراحة المؤقتة التي تنشد! إلا أن إختيار “اللوم” يبعدنا عن معرفة من نكون، ويحرمنا النتائج التي نرجو، ويتركنا في صراع مع الحياة في محاولات مرهقة لأن “نعيشها”!

وأما العمل: “فأسهل”!، هو حل إلهي، يتدخل فيه تيسير الله سبحانه فور أن تنوي أخذ الخطوة الأولى، فيٌتجلى لك الطريق ويُنار بنور الله التام لتسلكه بكل سهولة ويسر! خيار يقربنا من الله سبحانه، ثم من إكتشاف ذواتنا، فتسخر لنا الأقدار، وتعمر بنا الديار، ويمد لنا في الأعمار، ونتحول من كوننا مجرد كائنات نصارع الحياة في محاولة “عيشها”، إلى مخلوقات متصلة بالله “تحيا” الحياة ببهجة وسعادة!

شئنا أم أبينا: كلنا حلالوا مشاكل، ولا توجد معضلة أو مشكلة تستطيع أن تقف في طريقنا مهما بدت صعبةً أو حتى مستحيلة، لكن إختيارنا لنوعية الحل لتلك الصعوبات بين “اللوم السهل” و “العمل الأسهل” هو ما سيصنع ظروفنا، ويبعدنا أو يقربنا من رسالتنا ويحدد النتيجة التي سنحصد، “فالجزاء من جنس العمل”.

وكما يقول أخي العزيز د. خالد العتيبي: “تأتيك الرسائل في الحياة في ظروف مختلفة، المهم أن لا تنشغل بالظروف وتنسى الرسائل!”

دمتم بحب

تابعني هنا – Follow me here

مت قبل أن تموت

30 الثلاثاء أبريل 2013

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Here&Now - هنا والآن, Letting Go - سلّم تسلم

≈ 8 تعليقات

“يا ترى عزاء من هذا؟!”

تفكرت في داخلي و أنا أمر أمام تيازير عزاء قد نصبت وسجادات حمراء قد فرشت وكأنها سجادة في إحدى حفلات توزيع الجوائز على المشاهير. وفي الليلة ذاتها جائني إتصال من صديق لي في وقت متأخر غير معتاد، ليبلغني بوفاة زميلة لنا، وليصف لي مكان العزاء فيكون نفس المكان الذي مررت به آنفاً.

جهزت نفسي في الليلة التالية لأداء مراسم العزاء على الفقيدة، لأواسيهم بقدر المستطاع بكلمات لا تسمن ولا تغني من جوع، فأمامهم الكثير من الذكريات والمواقف التي خلدتها الذاكرة في عقولهم عليهم أن يتحرروا منها حتى يهدأ ألم الفقد ولو بقدر قليل.

ولعدة أيام متتالية، تهاوت علي أخبار الوفاة، فتارة والدة صديقي التي عانت قبل أن يتغمدها الرحمن بلطفه ورحمته، وتارة زميلتنا الطموحة التي طارت من جدة إلى الرياض لإستقبال وظيفتها الجديدة لتفاجأ أن الموت كان ينتظرها قبل العمل، وتارة أخرى شاب عشريني حالم عضو في فرقة إبداعية يلقى حتفه إثر حادث مريع. تسائلت حينها عن عدد من يتوفاههم الله في اليوم والليلة، ووصلت إلى أن الموت لا يتوقف أبداً! فهو مستمر لا يفتئ يقطف ثمرة عمر من يستهدف دون كلل أو ملل، غير آبه لا بسنه ولا بصحته أو عضلاته المفتولة ولا حتى بشيبته اللامعه، فمقياسه مختلف تماماً عما نعتقد. هو موجود دوماً معنا، مترقب لنا في مكان وزمان و “بسيناريو محبوك” لا يعلمه إلا العليم سبحانه، لكن الدنيا تنسينا وجوده بمشاغلها، ولم أعد متأكداً إن كان ذلك النسيان نعمة أو نقمة.

1

“قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم، ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون” – الجمعة (8)

الموت الذي نهرب منه ” كحمر مستنفرة، فرت من قسورة”، ونخافه دون أن نعلم سبب ذلك الخوف، هو هاجس يزور البعض بإستمرار ليؤرق منامهم، وآخرون لا يأبهون به بتاتاً لإنشغالهم بالدنيا وأحوالها. أما البعض الآخر فتراهم متأهبين ينتظرونه في كل لحظة، كمن يترقب ضيفاً قد يأتي “على غفلة” ليطرق الباب وكأن لسان حاله يقول “يا بخت من زار وخفف”، ليرحل ومعه الأمانة التي جاء من أجلها دون أن يبيت أو حتى يأكل عند مضيفه.

قضيت تلك الليلة، وصباح اليوم التالي أتفكر في سبب خوفنا من الموت، أيكمن بسبب يا ترى في البرمجة التي حشيت بها أذهاننا عن السكرات والعقاب والعذاب والمعاناة التي تسبقه؟ أم أنه بسبب الصور التي يبثها لنا الإعلام عن ذلك الشبح الذي يرتدي رداءً أسود تشع من ظلمته عينين لامعتين تبث الشرر، يكشر عن أنيابه وهو يحمل فأسه المدبب الذي يحصد به أرواح من يلقى في طريقه؟ أم أنه….

“واو يا بابا شوف هذي الخيمة الجميلة، شكلهم مسووين حفلة حلوووووووة!” إخترقت عبارة إبنتي صبا حاجز الصمت أثناء مرورنا ببيت العزاء، لتقطع حواري مع نفسي وتصدمني برؤية جديدة عن الموت!

أهو فعلاً حفلة وداع؟!

هل ترانا أسأنا الظن بالموت؟

هل خوفنا منه سببه ما جبلنا عليه من خوف من المجهول؟

أيقنت بعدها أن الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم، لم يقصد أن يكدر علينا عيشنا أو أن ينكد علينا يومنا حين قال: “أكثروا من ذكر هادم اللذات” حاشاه!

الإكثار من ذكر الموت يخرجنا من غرقنا في لذات الدنيا وسعادتها، ليعيدنا لعيش اللحظة “هنا والآن” بكل فيها من نعم وبركة، فننتقل بذلك إلى مرحلة أعلى: بهجة روحية، نقدر فيها كل ما حولنا من نعم الله وأفضاله، ونترقب لقائه، تاركين التعلق بالمستقبل والخوف منه، والتشبث بالماضي والحزن عليه، مقررين بذلك بدء حياة جديدة بكل ما تحويه الكلمة من معنى.

يقول مولانا جلال الدين الرومي: “مت قبل أن تموت”، كم نحن بحاجة إلى أن نعي تلك العبارة! فبعد قرارنا الواعي بقتل الماضي والمستقبل في حياتنا، يحين موعد ولادتنا من جديد لنحتضن اللحظة بكل تفاصيلها. حينها فقط، يكون الموت حفلة وداع جميلة، يجتمع فيها الأقارب والأحباب والأصحاب، ليدعوا لنا و يودعونا وداعاً مؤقتاً، حتى نلتقي بهم مرة أخرى عند مليك مقتدر. “غداً نلقى الأحبة، محمداً وصحبه”

حين يشاء الله أن نفقد شخصاً عزيزاً على قلوبنا وتحين نهايته، علينا أن نتذكر حينها أن النهايات ما هي إلا بدايات جديدة لنا ولهم. فالموت ليس “المثوى الأخير” كما نظن ونردد، بل هو مجرد إعلان بإنتهاء مرحلة والدخول في أخرى جديدة!

قرر أن تموت قبل أن تموت، وإستقبل الحياة بقلب لا يعرف الحزن أو الخوف. عش بالإيمان والتوكل على الرحمن، ولا تنسى الدعاء لمن سبقونا بالرحمة والمغفرة… موقنين أنهم حتماً في مكان أفضل.

دمتم بحب

تابعني هنا – Follow me here

خيرة أم خيبة

25 الجمعة يناير 2013

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Letting Go - سلّم تسلم

≈ 7 تعليقات

تواجهنا في حياتنا اليومية أمور تحيرنا… نجد أنفسنا في وسط معضلة تضطرنا لأن نختار بين أمرين، أحلاهما مر… والأصعب من ذلك كله أن يكون كلا الأمران حلو!

فيحصل الصدام بين القلب والعقل: القلب يعلم يقيناً… والعقل يفكر ويمنطق ويبرر.. وأنت تقف بينهما “مفارعاً” تحاول تلافي إحتدام الصراع… فتستشير صديقاً لك، فينصحك بالإستخارة…

تتوضأ لتصلي ركعتين وتدعو بعدها بالدعاء المعروف… لكن بلا جدوى!

تزداد الحيرة بعدها… وحين تختار الخيار المنطقي الذي كنت “تظنه” صحيحاً … تفاجأ “ببلاوي” تتقاذفف عليك من كل حدب وصوب… فتهرب من الموقف بأقرب مخرج طوارئ لك: اللوم!

فترمي لومك على الظروف وعلى الأحداث ثم على الله تعالى، مبرراً خياراتك الخاطئة بمقولة لا طعم فيها ولا قناعة: “ياخي خيرة!” مقولة بتنا نكررها حتى أصبحت أغنيات طربية: “خيرة…!! وشلون خيرة من بعد فرقى؟ لا تقول خيره، خيبة كبيرة!!” فتنسينا قوله سبحانه: (ما أصابك من حسنة فمن الله، وما أصابك من سيئة فمن نفسك)

181168_437977659607405_299168255_n

 كيف نفسر ما حصل… هل كانت خياراتنا حقاً خيرة أم خيبة كبيرة كما يقول الشاعر الحزين! ويا ترى مالعنصر المحدد لنوعيتها؟

لنأخد الخيرة خطوة بخطوة. نستعد بالوضوء ونتم الوارد بركعتين ندعو بعدها بالدعاء المعروف، الذي نعلمه ونعمل به، إلا أن عنصراً هاماً ينقصنا فيه كي يتحقق… فلنتأمل كلماته الواحدة تلو الآخرى ونستشعرها لنعلم ما ينقصنا:

“اللهم إني أستخيرك بعلمك”: أي لا علم لي يا الله.. فقد أوكلت إليك عقلي فلا أفكر به… لتفكر أنت عني…

“وأستقدرك بقدرتك”: فلا مقدرة لعبدك الضعيف… ولا يملك الوسائل التي تقدره على الوصول إلى هدفه أو حتى إختياره… فوكلت جسدك بكل قدرته وقوته التي آتاك إياها الله، له سبحانه…

“وأسألك من فضلك”: حينما نأكل … نترك فضلة الطعام لغيرنا… فما اكلناه ما هو إلا فضل الله علينا “ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء”… فأوكلت إليه سبحانه كل ما تملك من ملكه… لتتخلى له عنه…

ثم تؤكد القول: فإنك تعلم ولا أعلم… وتقدر ولا أقدر… وأنت علام الغيوب… أي تعلم كل الإحتمالات بمخارجها ومداخلها… وحلوها ومرها… فقد أوكلت أمري لك يا الله…

وبعد هذا التوكل والإستسلام التام… تكمل الدعاء ثم تطلب حاجتك… وكيف لا يجيبك الله!!!

يقول الله تعالى: (وعلى الله فليتوكل المتوكلون) ولم يقل وعلى الله فليتوكل الناس.. أو المسلمون… أو المؤمنون… دليل على أنه سبحانه قد يتوكل عليه المتوكلون… وغير المتوكلين…أو “المتواكلون”!

الفرق بين التوكل… والتواكل … “ألف”، تلك الألف هي “أ” نا.. و “أ” نت… فأنت الذي فضلك الله على كل مخلوقاته… بنعمة القلب والعقل… بأن تصبح مخيراً… لتختار التوكل على الله.. أو التواكل على نفسك وعلى كل ما غيره سبحانه…

في الحديث الذي يرويه سيدنا عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم: “لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير … تغدو خماصاً وتعود بطاناً”

حينما تكون متواكلاً… فستقع فيما أسماها الشاعر المكلوب “الخيبة الكبيرة”… وحينما تكون متوكلاً … فأنت في حالة خيرة داااائمة… فأيهما تختار؟

تابعني هنا – Follow me here

← Older posts

إنضم للقائمة البريدية ليصلك جديد المدونة:

انضم مع 6٬910 مشتركين

أحدث التدوينات

  • لحظة
  • وبعدين
  • هواه
  • أربعون
  • أن تكون

الأرشيف

  • سبتمبر 2017
  • فبراير 2017
  • أكتوبر 2016
  • أغسطس 2016
  • فبراير 2016
  • ديسمبر 2015
  • سبتمبر 2015
  • يوليو 2015
  • أبريل 2015
  • مارس 2015
  • يناير 2015
  • نوفمبر 2014
  • أكتوبر 2014
  • أغسطس 2014
  • يوليو 2014
  • يونيو 2014
  • مايو 2014
  • ديسمبر 2013
  • نوفمبر 2013
  • أغسطس 2013
  • يوليو 2013
  • يونيو 2013
  • أبريل 2013
  • مارس 2013
  • يناير 2013
  • ديسمبر 2012
  • نوفمبر 2012
  • أكتوبر 2012
  • سبتمبر 2012

التصنيفات

  • Ego – إيجو
  • Here&Now – هنا والآن
  • Letting Go – سلّم تسلم
  • love & unLove- حب ولاحب
  • Meditations – تأملات
  • Uncategorized

منوعات

  • تسجيل
  • تسجيل الدخول
  • إدخالات الخلاصات Feed
  • خلاصة التعليقات
  • WordPress.com

التصنيفات

Ego - إيجو Here&Now - هنا والآن Letting Go - سلّم تسلم love & unLove- حب ولاحب Meditations - تأملات Uncategorized

إنشاء موقع على الويب أو مدونة على ووردبريس.كوم

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط: يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط. وتعني متابعتك في استخدام هذا الموقع أنك توافق على استخدام هذه الملفات.
لمعرفة المزيد من المعلومات – على غرار كيفية التحكم في ملفات تعريف الارتباط – اطّلع من هنا على: سياسة ملفات تعريف الارتباط
  • تابع متابع
    • Noor Azzony | نور عزوني
    • انضم 47 متابعون آخرين
    • ألديك حساب ووردبريس.كوم بالفعل؟ تسجيل الدخول الآن.
    • Noor Azzony | نور عزوني
    • تخصيص
    • تابع متابع
    • تسجيل
    • تسجيل الدخول
    • إبلاغ عن هذا المحتوى
    • مشاهدة الموقع في وضع "القارئ"
    • إدارة الاشتراكات
    • طي هذا الشريط
 

تحميل التعليقات...