Noor Azzony | نور عزوني

~ Alchemist | Spiritual Guide | Teacher | Writer

Noor Azzony | نور عزوني

Category Archives: Here&Now – هنا والآن

لحظة

15 الجمعة سبتمبر 2017

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Here&Now - هنا والآن

≈ أضف تعليق

تزداد طلباتها وحدة صوتها شيئاً فشيئاً وانا أردد “لحظة يا بابا، لحظة بس…”

ولا تصمت لثانية حتى تكرر: ” بابا بابا بابا….”
انتفضت غضباً وصرخت بأعلى صوتي: ” لحـــــظـــــة!”
التفت الي ابنتي ذات الاربع سنين بعينين ملؤها الرعب: ” طيب يا بابا يعني ايش لحظة؟!”
اعدت النظر اليها وانا في قمة الذهول كما لو كانت عبارتها صفعتني لأتأمل ما قالته….
تأسفت منها وقبلتها والذنب يأكلني على العضب الذي فرغته عليها… ثم شكرتها في قلبي على الدرس…
كم هو عجيب اتفاقنا على الكلمات، ظانين أننا متفقون على معانيها، ونحن بعيدون كل البعد عن ذلك.
نعتقد جازمين في دواخلنا أن من أمامنا يفهم ويعي ويدرك تماماً ما نعني من كلماتنا. تلك الكلمات المحدودة التي ليست إلا مجموعة من الأحرف المجتمعة، مكنوزة المعنى، نحاول التعبير عنها بنبرة صوت أو لحن على أمل أن نُفهم!
يا ترى من مرة اسأنا فهم بعضنا البعض بسبب أحرف؟

كم مرة تآمرنا داخل عقولنا على فلان والآخر وفوجئنا أن كل تلك المؤامرات ما هي إلا ترُهات؟
كم مرة وصلتنا رسالة نصية، عنوناها بأنها “باردة وقليلة ذوق”، قد يكون أرسلها صاحبها وهو في قمة إنشغاله؟
كم مرة حكمنا على الآخرين بسبب فهمنا المحدود لأحرفهم؟

أو ظننا بأنهم يفهمون أحرفنا تمام المعرفة؟
كم من مشكلة تفاقمت وتصاعدت بسبب سوء فهم؟
اتفاقنا على الكلمات لا يعني اتفاقنا على المعاني؛ “لحظة” قد تفيد طلب الإنتظار، أو قد تحمل في طياتها غضباً وضجراً وقلة صبر، وقد لا تعني أي شئ البته!
حياتنا تحكمها كلمات، خزّٓناها في أوعية أنفسنا مع معاني تحصلنا عليها في مواقف مصاحبة، لتصبح النظارات التي نرى بها “واقعنا”، ناسين أنه مختلف تمام الاختلاف عن واقع غيرنا.
لحظة: هي ما علينا أن نأخذ قبل الحكم على الاخرين بالسلب أو الإيجاب لنتفكر أو نتأكد مما يعنون.
شكراً دانه

وبعدين

04 الإثنين سبتمبر 2017

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Here&Now - هنا والآن

≈ أضف تعليق

وبعدين؟

سؤال لا نفتئ نسأله…. لا مكان له في الآن… نهرب به من حقيقة اللحظة إلى وهم الزمان…

الزمان… ذلك الإناء الذي تحصل في الأحداث… تملأه الأقدار التي نخيطها حسب أفكارنا ونوايانا… حسب مخاوفنا وقلقنا… حسب أفراحنا و أتراحنا

وبعدين؟

ظننا أن العبرة تكمن في “بعدين” الذي لم يقع بعد هو نواة ضلالنا عن الصراط المستقيم الذي نقف عليه الآن…

“أنا” عند ظن” عبدي بي

أين عنديتنا؟ أين مكانها وزمانها؟

فحيث العندية تكمن أنانا التي فقدناها…

هناك “تعبد” الطرق التي تؤدي “لبعدين”… هناك نكون في الآن حيث اللازمان أو المكان

وبعدين؟

سؤال هادي ومضل…

مضل إن سمحنا له أن يغمرنا في التفكير والتقدير والتدبير

وهادٍ إن ألهمنا بما نحتاج لأن نفعل الآن… ليس بعد ثوانٍ أو دقائق أو أسابيع أو أشهر… الآن وحسب

وبعدين؟

سؤال مبهم أو ملهم…

مبهم إن أضاعنا في المستقبل الذي لم يأت بعد

وملهم إن أطلق العنان لإبداعنا في اللحظة…

وبعدين؟

كل “بعدين” مبنيٌ على الآن…

ما تفعله الآن سبب يظهر نتاجه في بعدين

بذرة ثمرتها في بعدين

وبعدين؟

فيها بُعْدَين

البعد الأول زماني والثاني مكاني

أنا الزماني فآني: توقيته رباني تأخذ فيه خطوات ملهمة من وحي رباني

وأما المكاني فتعلمه لا بعقلك المحدود، بل بقلبك الممدود الذي يبدأ من مكان أرضي وينتهي بآخر سماوي

وبعدين؟

تابعني هنا – Follow me here

search-1

هواه

18 السبت فيفري 2017

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Here&Now - هنا والآن

≈ أضف تعليق

وتمضي الأيام يوماً بعد يوم… لا يحصي عددها إلا “هو”

من هو يا ترى الذي نتوجه إليه…؟

أهو إله آبائنا و أجدادنا؟ أم هو إله نسجناه من خيالاتنا و أفكارنا وبرامجنا التي تلقيناها على مر السنين؟

 أم هو أداة سلطة وقوة نستخدمها لنحصل على ما نريد؟

“يقول الحكيم لاو تزو (عليه السلام):

“الله الذي تظن أنه الله، هو ليس الله المطلق”

ما “نظن” أنه الله، هو ليس “هو”، بل هو فكرتنا المحدودة عن ما نظن أنه هو…

“ناسين أن “بعد الظن إثم

:”كم أثمنا يا ترى بإسقاطاتنا “عليه

إنت ما تخاف الله؟ :عن أي إله تتكلم

كل ما حصل كان من أقدار الله: إلهي أم إلهك

لو ما سمعت الكلام الله حيسخطك ويعذبك وما يرضى عنك؟

كيف سخرنا الإله لهوانا؟ متى إستخدمناه كسوط وعصى نبطش بها من نشاء ممن لا يناسب فكرنا المحدود…

“أفرأيت من إتخذ إلهه هواه؟”

 هواه… ذلك الهوى المتغير … تلك النزعة الدنيا التي لا يتجاوز بعدها اليوم أو الغد… رؤية محدودة أنانية لا تسمن ولا تغني من جوع…

الهوى الذي به نخلق إلهاً يخدم مصالحنا… فإذا قضيناها غيرناه تارة بعد اخرى 

كمثل من صنعه من تمر فإذا جاع أكله!

نصنعه ونهدد به، ونقتل به، ونسترضي به، ونبيع ونشتري به، اسقاطاً عليه، لحاجتنا للهروب من المسؤولية، ورغبتنا في وجود عنصر خارجي نلقي عليه اللوم ونبرر اخطائنا به!

ذاك هو الله بالنسبة لنا، ذاك هو اله هوانا!!

ويبقى السؤال الازلي: يا ترى من هو الله المطلق

أربعون

13 الخميس أكتوبر 2016

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Here&Now - هنا والآن

≈ أضف تعليق

تحيط بنا الأرقام من كل جانب…بعضها يحدد مسارات حياتنا

فالرقم واحد على سبيل المثال يحدد “وحداينيتنا وتوحيدنا”، وكذلك بدايتنا على هذا الكوكب المبسوط

وإن تغير الرقم إلي ثلاثة، تغير معه إيماننا بالواحدانية للثالوثية التي قد نخرج بعضنا بعضاً به من الملة، وحتى من الإنسانية!

أرقام زوجية وفردية، خلقناها لكي نستخدمها حتى إنقلب الحال لتصبح هي من يستخدمنا….

ثلاثة أيام من الصمت كفيلة بأن تُخرجك من بعد المدركات الحسية إلى بعد روحاني تكالمك فيه الأشياء والكائنات

سبعة أيام أسبوع، وسبع صلوات يومية، وسبع ألوان طيفية، تنتقل بنا من بعد إلى آخر، تارة صعوداً وتارة هبوطاً

٣لاث و٣لاثون تسيبيحة هي لبنات لبيت في جنة ذات ثمان أبواب

خمسٌ وعشرون يوماً تكفي لتكوين أو كسر عادة… كما أثبتت درساتٌ نفسية…

مائة و أحد عشر تراها على شاشة ساعتك الرقمية تفتح باباً لتحقيق أمنيات خيالية

أهي حقيقة؟ أم هي أوهام وآمال نلقي عليها الأحلام والملام؟

قال لي: أربوعنك هي الميعاد، فاشكر الله فيها على الرضا و الإنعام

قلت: بداية أم نهاية؟

فقال: كل نهاية هي بداية فاختر ما تشائها أن تكون

فات رقم وبقي آخر… ولكل حادث حديث

أن تكون

03 الأربعاء أوت 2016

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Here&Now - هنا والآن

≈ أضف تعليق

“أن تكون أو لا تكون”

سؤال طرحته روح شيكسبيرية متسائلة عن سبب الوجود… وتطرحه كل “الكائنات” إلى نهاية الأجل… إن كان له نهاية…

أشلاء جمعت من مزجة طين لازب لتُصَيَّر بشراً “بحرفين” ليسمى “كائناً” كيف يا ترى تأبى إلا ألا تكون؟!

الكينونة هي سر وجودي أصيل… ليست عملاً ولا تحتاج مجهوداً …. لا وصول لها ولا درب… هي الدرب ذاته… والوطن الأول الذي نُطقت فيه الكلمة الأولى…

هي ليست فعلاً مضارعاً أو ماضياً… هي “أمر”…. “كن”… “كن” … “كن”

أمرٌ لأن تكون بكل ما أوتيت من روح ونفس وعقل وجسد… أمر أن تكون واحداً مع الأحد… متواحداً مع الوجود… متواجداً في عمق اللحظة “الكونية”… التي لا حقيقة إلا هي…

هي أمرٌ يأخذك من وهم الزمن إلى حقيقتك الأزلية التي لا وجود لها فيه…

يأخذك من زيف النسيان إلى حقيقة التذكر…

وحين تتذكر… تعلم أنك لم تكن أصلاً إلاً “كائناً”… من “الكائنات”

أن تكون هو سيرورتك على الصراط المستقيم الذي خُلقت عليه… و ألا تكون… هو خروجك عنه… ومحاربتك لطبيعتك وفطرتك التي فُطرت عليها…

الكينونة خيار… واللاكينونة خيار…

إن “كنت” كان لك كل شئ… وإن لم تكن… صار ضدك كل شئ

فأيهما يا ترى تختار؟

ذاك هو السؤال…

 

تابعني هنا – Follow me here

search-1

“لفّة”

29 الثلاثاء ديسمبر 2015

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Here&Now - هنا والآن

≈ أضف تعليق

أعجبك فتتابعني..

فتتبعني.

تُحجَب بي عما أقول..

تؤلّهني

فتعبدني في محراب وهمك

حتى تجد إلهك بداخلك

فتكفّرني..و تكفر بي

و تؤمن بذاتك

  جدة-قبيل نهاية ٢٠١٥a616dde62eb289f805a6970e642682a4

View original post

234

27 الأحد سبتمبر 2015

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Here&Now - هنا والآن

≈ أضف تعليق

في كل لحظة من لحظات حياتك… يرسل الله لك الرسائل من هنا وهناك

على يد مَلكٍ مُرسَل… أو “حكيمٍ” بشري مُلَهم… أو أرقام تجدها في تكرار

تهرب من المعنى بالإختباء وراء “الأشجار”… تستر وجهك وتغطي ما كنت تظنه عيباً إو عار…

لم الهروب من الأنثى التي تسكن فيا؟

كيف أفهم رسالتها الخفية؟

تسأل فتُجَاب… وتطلب فيحُقق لك كل مرادٍ في غياب

القدر بأسره… يتحالف من أجلك…

تتسائل مراراً وتكراراً… عن سر تلك الإشارة…

ِفتُلهم المعنى المُحَرِرِ… وتجد ذاتك عنك تُقرِر…

فتُسيَّر دون أن تَخْتار…

لتجد تفسك بين يدي شخصٍ مُختار… لا تملك إلا أن تقول له: “لو سمحت:احلق على تو ثري فور!”

تابعني هنا – Follow me here

search-1

هاهنا

24 الخميس سبتمبر 2015

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Here&Now - هنا والآن

≈ أضف تعليق

“نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم… وأن عذابي هو العذاب الأليم”

قالها لي ثم تركني هائماً في صحراء قاحلة… اقلب وجهي يمنة ويسرة… باحثاً عن المجهول…

عما أبحث يا ترى؟؟؟

… إلى من تكلني يا رب… إلى عدو يتجهمني.. أم إلى قريب ملكته أمري… إن لم تكن غضبان علي فلا أبالي… غير أن عافيتك هي أوسع لي…

فأجابني من خلالها…

قالت: أقبل… أزملك و أدثرك…

قلبي هو صومعتك التي فيها تسجد… وتعبد من لا يُعبد سواه…

روحي لك دواء… و نفسي لك فداء…

أقبل… أحيطك بكلي وتحيطني بكلك… أنت لي و أنا لك… بل إنما أنا أنت

أقبل يا من صبرت على لقائه قروناً… أما حن قلبك؟ أولم تذكرني بعد…

إلتفت أبحث عن مصدر الصوت… خوفاً من أن يفوت الفوت…

قالت لا تبحث… إنما أنا تقواك… وأنت قواي

قلت أين… أرني أنظر إليك…

فأجابتني… مشيرة بيدي إلى صدري: التقوى ها هنا… التقوى ها هنا…

تابعني هنا – Follow me here

search-1

#إذا_تنفس

02 الخميس أكتوبر 2014

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Here&Now - هنا والآن

≈ أضف تعليق

كثيرا ما تأملت في كلام المتأملين عن دور التنفس في حياتنا… وأنه إن وجد طريق للوصل “به” فهو التنفس…

تكلم عنه البعض أمثال الحسن البصري عليه من الله رضى و إرضاء… حين قال :”يا ابن آدم إنما أنت أنفاس، فإذا ذهب نفسك، ذهب بعض منك”

وتبحر في أسراره الآخرون كأمثال “جوديث كرافيتس” التي وصفته بعنوان فرعي بأنه ” أسلوب جديد في الحياة”، في كتابها الجميل: التنفس…

في “مراقبة” التنفس سر… أول ما يتكشف عنه… أنك لا تتنفس حقاً، بل يُتَنَفَسُ بك!

 ولو ترك التنفس لنسياننا وسهونا… لهلكنا… سبحان من خلق فأبدع…

حين تراقب المُتَنَفِسَ فيك… تحدث معجزة … تنقلك من بعد إلى آخر… لتربطك بأنفاس كل ما حولك من الأشياء التي تتنفس معك، حتى و إن إختلفوا في الطريقة…

فالصبح “يتنفس” والأزهار تتنفس… والأحجار تتنفس… والجبال تتنفس… لكننا لا نعلم كيفية أنفاسهم..

شهيقنا هو زفير غيرنا من النباتات والكائنات التي نعلم بعضها ونجهل جلها…

فما نحن إلا حويصلات في رئة الكون… يتنفس بنا… وبتنفسنا..

في كل نفس نأخذه… إرتباط بكل شئ… ورب كل شئ جل في علاه…

فما التنفس إلا إستمرار “للنفخة الأولى” التي سُجِدَ لنا بعدها: (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين)

فالنفس منه… والنفس له… والنفس فيه…. سبحانه جل في علاه

ففيم نضيع أنفاسنا؟

دمتم بحب

تابعني هنا – Follow me here

#إصطد_فئرانك

24 الأحد نوفمبر 2013

Posted by Noor Azzony - نور عزوني in Here&Now - هنا والآن, Letting Go - سلّم تسلم

≈ أضف تعليق

    في يوم غائم جميل من أيام عروس البحر ذات الأجواء الربيعية الشتوية التي تعد على الأصابع في كل عام… ذهبت أنا وزوجتي وابنتي إلى كورنيش جدة لنودع الشمس التي اختبئت بإستحياء خلف السحب الزرقاء إيذانا بإنتهاء ذلك اليوم… لتسمح للقمر بأن يعلن عن ليلة جديدة… سبحان الخالق العظيم!

الشروق والغروب منظران أعاهد نفسي كل يوم على أن لا أضيعهما، إلا أنني انكث العهد في كل مرة ناسياً قول الفيلسوف المغمور كريستوف: “ما فائدة الفجر… إن لم نستيقظ!”

هناك قاعدة يرددها المتأملون في الأكوان تساعدنا على تذكر إرتباط كل شئ بكل شئ:

“كما في الأعلى كذلك في الأسفل”

فغروب الشمس وشروقها ما هو إلا إنعكاس لغروب وشروق مصغر يحصل داخلنا… ليبقينا على تناغم تام مع كل ما خلق الله في كونه… تودع فيه الشمس يومها بكل أفراحه وأتراحه، غير مكترثة بما حصل فيه أو بنتائجه… وكأني بها تقول: “هو يوم وانقضى ولن يعود… فعش لحظتك ولا تحزن على ما فات أو تخف مما هو آت!”

 shutterstock_12820012-899x600

جلست أتأمل منظر الشمس الخلاب وهي تغوص في البحر مستشعراً أخذها لكل ما حصل في يومي…. حتى قطع تأملي صوت صبا وهي تصرخ “فاااااار يا بابا فاااار!”

نظرت إلى حيث تشير وإذا بجرذ بحجم قط صغير… يسير بترنح بعد أن أعيته مصارعة أموج البحر الأحمر العاتية… سار حتى استقر في مكانه وكأنه يأخذ أنفاسه الأخيرة… جلسنا نراقبه ونحاول هزه بعود تارة وحصى صغيرة تارة أخرى عله يتحرك ليبتعد عن الموج الذي كشر عن أنيابه واستعد لإلتهامه بلا رحمة…

“الله يخليك يا بابا خلينا ننقذه وناخده البيت نربيه؟!”

وبدأ الحوار حول الفكرة مع مراقبة للفأر وحركته عن كثب… ليرمي له أحد الأطفال الآخرين قطعة من البسكويت.. وآخر يقذفه بحجر كاد يودي به… وثالث يحاول أن….

رفعت رأسي نحو السماء لأعود لمتابعة الغروب الذي أتيت من أجله وإذا به قد فات! أعدت نظري بحسرة للفأر الذي شغلني وإذا به قد لفظ إنفاسه الأخيرة…

تأملت بعدها عن كمية “الفئران” في حياتنا التي تشغلنا عن عيشها …

فكم من “فأر” يشتت إنتباهنا عن جمال الحياة، لنركز عليه نظرنا حتى تفوت اللحظات الجميلة بلا عودة…

يقول ديل كارنيجي: “سجينان نظرا من خلف القضبان… أحدهما رأى النجوم والأكوان… والآخر لم يرى إلا الأطيان”

كذلك هي فئران حياتنا… تشتت إنتباهنا فتفوتنا لحظاتها الجميلة لتغرب مع شمس ذلك اليوم بلا رجعه… نركز عليها ونتابعها عن كثب، نحاول قتلها أوملاحقتها وأحيانا أخذها لبيوتنا الداخلية لتربيتها… بل حتى أننا نطعمها من “بسكويت إهتمامنا بها”…. فتكبر لتأكلنا بهمومها وغمومها… ناسين أن لها رب يتولاها، حتى يأتيها اليقين لتلفظ أنفاسها الأخيرة وتتركنا متحسرين على ما ضيعناه عليها من وقت ثمين فنقول في أنفسنا “يا خسارة الوقت اللي ضيعته عليها”

تتنوع الفئران في حياتنا… إلا أن حلولها محدودة… الضمغ أو المصيدة… وكلا الحلين لا يتطلب وجودنا… فبعد أن “نأخذ بالسبب” في شراء أي منهما ووضعهما في “ثغرة” إستراتيجية يتردد عليها “الفأر”… كل ما علينا هو أن “نتوكل على الله” وندعوه أن يذهب فئراننا التي أشغلتنا…. لنعود بنظرنا للسماء ونراقب الغروب حامدين الله على يوم جديد جميل!

دمتم بحب

تابعني هنا – Follow me here

← Older posts

إنضم للقائمة البريدية ليصلك جديد المدونة:

انضم مع 6٬910 مشتركين

أحدث التدوينات

  • لحظة
  • وبعدين
  • هواه
  • أربعون
  • أن تكون

الأرشيف

  • سبتمبر 2017
  • فيفري 2017
  • أكتوبر 2016
  • أوت 2016
  • فيفري 2016
  • ديسمبر 2015
  • سبتمبر 2015
  • جويلية 2015
  • أفريل 2015
  • مارس 2015
  • جانفي 2015
  • نوفمبر 2014
  • أكتوبر 2014
  • أوت 2014
  • جويلية 2014
  • جوان 2014
  • ماي 2014
  • ديسمبر 2013
  • نوفمبر 2013
  • أوت 2013
  • جويلية 2013
  • جوان 2013
  • أفريل 2013
  • مارس 2013
  • جانفي 2013
  • ديسمبر 2012
  • نوفمبر 2012
  • أكتوبر 2012
  • سبتمبر 2012

التصنيفات

  • Ego – إيجو
  • Here&Now – هنا والآن
  • Letting Go – سلّم تسلم
  • love & unLove- حب ولاحب
  • Meditations – تأملات
  • Uncategorized

منوعات

  • تسجيل
  • تسجيل الدخول
  • إدخالات الخلاصات Feed
  • خلاصة التعليقات
  • WordPress.com

التصنيفات

Ego - إيجو Here&Now - هنا والآن Letting Go - سلّم تسلم love & unLove- حب ولاحب Meditations - تأملات Uncategorized

إنشاء موقع على الويب أو مدونة على ووردبريس.كوم

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط: يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط. وتعني متابعتك في استخدام هذا الموقع أنك توافق على استخدام هذه الملفات.
لمعرفة المزيد من المعلومات – على غرار كيفية التحكم في ملفات تعريف الارتباط – اطّلع من هنا على: سياسة ملفات تعريف الارتباط
  • تابع متابع
    • Noor Azzony | نور عزوني
    • انضم 47 متابعون آخرين
    • ألديك حساب ووردبريس.كوم بالفعل؟ تسجيل الدخول الآن.
    • Noor Azzony | نور عزوني
    • تخصيص
    • تابع متابع
    • تسجيل
    • تسجيل الدخول
    • إبلاغ عن هذا المحتوى
    • مشاهدة الموقع في وضع "القارئ"
    • إدارة الاشتراكات
    • طي هذا الشريط
 

تحميل التعليقات...